الأخبار

أشار الشيخ مهاجري زيان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، إلى أهمية المراكز الإسلامية بالنسبة لكل من المجتمع المسلم والرأي العام الأوروبي والسلطات بشكل عام، قائلاً "إذا صلُح المركز الإسلامي تحسنت شؤون المسلمين في الغرب".

وأوضح مهاجري زيان، في ندوة افتراضية نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، اليوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020، بعنوان "واقع المراكز الإسلامية في أوروبا بين الآلام والآمال"، أن المراكز الإسلامية همزة وصل بين الإسلام والوسط الأوروبي من جهة والعالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة من جهة أخرى، وتتمثل رسالة المراكز في التعريف بحقيقة بالإسلام وتعزيز العلاقات وخدمة المسلمين.

وشرح رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية تحديات المراكز الإسلامية، التي تتمحور في عدم وجود خطة وأهداف لها، وضعف الأنشطة والخدمات التي تقدمها، فضلاً عن أنها لا تقدم الحلول للمشاكل، وتعاني من معوقات مالية وضعف في الأداء الإعلامي ولا يوجد لديها فريق عمل متفرغ، وغيرها من التحديات.

أما فيما يتعلق بتحديات المجتمع المسلم، فأشار مهاجري زيان إلى أنها تتمثل في الانهزام النفسي، وقصور مناهج التربية، والانعزال الاجتماعي، وضعف في فهم الإسلام واللغة العربية، وغيرها.

وفي نهاية الندوة، استعرض رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية دور المراكز الإسلامية حتى تؤدي رسالتها المجتمعية بنجاح، مؤكداً أنه ينبغي عليها التعريف بوسطية الإسلام وسماحته، وتحصين الشباب من التطرف، وبناء القدرات الإعلامية لموظفيها، وكذلك تعزيز الاستدامة المالية، والانخراط بالمجتمع، ورعاية المسلمين الجُدد، وإعداد وتدريب الأئمة.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.