الأخبار

عقدت مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، المنتدى الخامس للإعلاميين المسلمين ضد التطرف والاٍرهاب بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية، وذلك من ٢٥ إلى ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩م، حيث شارك فيه أكثر من ١٠٠ إعلامي وباحث ومهتم بقضايا التطرف والاٍرهاب من ٤٠ دولة حول العالم، وذلك بمشاركة وفد من المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.

ناقش المنتدى، الذي ترأسه الدكتور فريد محمدشين، قضايا هامة، منها أهمية التأثير في الرأي العام العالمي ومواجهة "الزيف" الإعلامي وتأثير ذلك على العلاقات الروسية الإسلامية.

وأشار الدكتور فريد محمدشين، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إلى أهمية هذا الحدث في ظل سيطرة الأخبار المزيفة وتأثير ذلك على طبيعة العلاقات، مذكراً أن روسيا ماضية في طريقها بالوقوف مع الدول الإسلامية والقضايا العادلة لتأسيس نظام عالمي جديد في العلاقات الدولية، بناءً على الديموقراطية واحترام حق الدول والشعوب ومناهضة العولمة.

وبدوره، قال الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إنه حان الوقت لوضع حد لحركة بعض المؤسسات الإعلامية المغرضة التي تعتمد في صناعة أخبارها على التمادي وتزييف الحقائق لنشر الفوضى في أوساط الشعوب والمس بالأمن الداخلي للدول.

ودعا بشاري المجتمع الدولي إلى سن تشريعات تجرم اللجوء لتزييف الحقائق والدعاية لها، سواء عبر القنوات الفضائية أو القنوات الإعلامية أو استعمال وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أشار إلى أهمية "إعلان أبوظبي لتجريم الاٍرهاب الإلكتروني"، الذي يدعو المجتمع الدولي لتبني معاهدة دولية ملزمة تجرم هذا النوع من الاٍرهاب، ومتابعة الدول الحاضنة للمواقع الإلكترونية التي تنشر أفكار التطرف ورسائل الإرهابيين.

ودعا الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة لضرورة التفرقة بين قدسية حرية الرأي والتعبير والصحافة وقدسية الحريات الفردية، وحق الدول في الاستقرار، مقترحاً وضع "كتاب أبيض" للإعلام الإلكتروني يوضح معايير النشر الإلكتروني ضمن حدود حرية الصحافة والتعبير، ومطالباً بإصدار ميثاق عالمي للإعلام يؤكد على طبيعة رسالة الإعلام والإعلاميين خصوصاً في وقت الأزمات.