
انطلاق أعمال الملتقى العالمي الأول لشباب المجتمعات المسلمة بأبوظبي
- 2019-Dec-07
انطلقت، اليوم السبت، أعمال الملتقى العالمي الأول لشباب المجتمعات المسلمة، الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بعنوان "إعداد قادة الغد.. الالتزام والنزاهة والابتكار"، يومي 7 و8 ديسمبر 2019، وذلك في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وألقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، كلمة في بداية الملتقى قال فيها: "أرحب بكم في أبوظبي ونحن سعداء باحتضان هذا الحدث الذي يعتبر أملاً لهذه الأمة وللمسلمين".
وأكد معاليه "أننا في الإمارات لدينا رؤية تتمثل بعدم استيراد أزمات الماضي.. بل أن نعيش واقعنا ونصنع مستقبلنا وهذا ما ندعوكم إليه"، مؤكداً أن الإسلام دعانا إلى التسامح مع غير المسلمين، والأوْلى أن نتسامح مع بعضنا البعض.
وأوضح النعيمي أن شبابنا يعيش تحديات مختلفة، ونحن بحاجة للاستماع إليهم، فالمستقبل لهم ودعونا نعطيهم فرصة صناعة المستقبل بتحمل مسؤولياتهم.
وأضاف رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة: "نتطلع للتعاون المشترك من أجل إيجاد حلول لمشكلات المسلمين حول العالم.. وأنصحكم بعدم استجرار أزمات الماضي بل إفادة وبناء مجتمعاتكم ودولكم ودينكم وفقا لما يناسب احتياجاتكم وتحدياتكم.
من جانبه ألقى معالي قطب سانو، مستشار رئيس غينيا للشؤون الخارجية كلمة تقدم فيها بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة على تنظيم هذا المؤتمر المهم في هذا التوقيت المناسب، مؤكداً أن الشباب عامل فعال من أجل تعزيز النمو في العالم، ويجب تأمين مستقبل ماهر لهم، مضيفاً أن مهمتنا في هذا المنتدى أن نهتم بالشباب ونستمع لهم.
وشدد على أن "الإسلام يتحلى بالجدية والأمانة والنزاهة.. وهو ضد الفساد وهو دين يتمحور حول السلوك والتعامل وعلينا أن نكون أكثر تسامحاً".
وقال إن الشريعة علمتنا أنه لا يمكننا أن نستورد الفتوى.. وإن الفتوى الخاطئة تسبب الكثير من المشكلات"، موضحاً أن الفتاوى المستوردة تشتت المجتمع وعلينا ان نجد حلول لأنفسنا في مجتمعاتنا بأنفسنا".
فيما أكد فضيلة الشيخ إلدار علي الدينوف، مفتي موسكو، أنه قبل أن نكون قادة للآخرين علينا أن نكون قادة أنفسنا ولابد أن نملأ فراغنا بما ينفع بالدنيا والآخرة.
وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة كثيراً ما نسمع عن التسامح والتعاون والاندماج.. ولا بد أن نبدأ بذلك بيننا نحن المسلمين.
ويُعد الملتقى العالمي الأول لشباب المجتمعات المسلمة، منصة تجمع قادة المجتمع والعلماء والناشطين والفنانين ورواد الأعمال والمبتكرين لطرح استراتيجيات ومناهج وبرامج جديدة وبحثها ووضع تصور لتنمية مهارات القيادة بين الشباب المسلم في العالم.
يذكر أن الملتقى يزخر بست جلسات، حيث تبحث الجلسة الأولى، تحت عنوان "كيف تكون قائداً في المستقبل؟"، كيفية إعداد قادة للمستقبل بين الشباب المسلم، فيما تناقش الثانية "المواطنة والدين في عصر الإعلام الجديد" احتمالية خطر انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمعات المسلمة في الحفاظ على اتحادها وتماسكها، بينما تبحث الثالثة "الاندماج والمشاركة المجتمعية عبر التعاون بين أتباع الأديان" آلية المشاركة المجتمعية والعمل المشترك بين الأديان.
أما الجلسة الرابعة "مقاربات جديدة للفقه الإسلامي والتعليم والأخلاق" فتناقش حرص الحضارة الإسلامية على تحقيق المواءمة بين الأشكال المحلية للممارسات القانونية ونماذج الفلسفة التعليمية وأشكال التعبير الثقافي، وتؤكد الخامسة "الابتكار وريادة الأعمال والعمل الخيري.. بناء جيل جديد من القادة" أهمية الابتكار التكنولوجي وضرورة دمجه في مجال ريادة الأعمال والعمل الخيري، أما الجلسة السادسة والأخيرة "القيادة الملهمة للمستقبل.. قصص الناجحين" فتركز على القادة والشخصيات المؤثرة والقدرة على الاستفادة من دورهم القيادي في تحقيق تأثير اجتماعي أكبر.
ويُعتبر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل إدماج المجتمعات المسلمة في دولها بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.