
الأمين العام : وسائل الإعلام عليها دور كبير في الحفاظ على الدولة الوطنية الحديثة
- 2022-Dec-16
أكد الدكتور محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أن التعددية الثقافية والدينية قوة ناعمة وصمام أمان للحفاظ على الدولة الوطنية الحديثة ، مشيراً إلى أن المسؤولية الكبرى في تحقيق هذه المهمة تقع على عاتق وسائل الإعلام بكل فئاتها، نظراً لقدرة الإعلام على الوصول إلى ملايين الناس والتأثير فيهم، حيث أصبحت أكثر وسائل للتواصل بين الأمم تأثيراً في صناعة ثقافة الشعوب وتوجيهها، وتشكيل الوعي الجمعي.
وأضاف "البشاري" في كلمة له خلال مشاركته في الموتمر الدولي "روسيا - العالم الاسلامي : خطوات عملية في التعاون الاعلامي" المنعقد بالعاصمة الروسية موسكو يومي 15 و16 ديسمبر الجاري ــ أنه أصبح من واجب القيم في مكافحة التطرف الديني والفكري العمل على تأصيل قيم السلم والتسامح وقبول الآخر خاصة في برامج التربية والتعليم لإعداد أجيال قادرة على العبور إلى فضاء التقدم والرفاهية والاستقرار.
وأوضح أن دولة الإمارات العربية أطلقت عدة مبادرات دولية تهدف إلى تحقيق الأمن الفكري والروحي كما طالبت بضرورة بناء استراتيجية إعلامية لنشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف حيث قدمت دولة الإمارات المحور الفكري "دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف" في أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي اعتمده مجلس وزراء الإعلام العرب 21 مارس 2015 وتضمن عدة رؤى وخطوات عملية لنشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف في إطار استراتيجية إعلامية شاملة، تتضمن توظيف وسائل الاتصال التقليدية والحديثة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الإعلامية.
وطالب الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بضرورة العمل على تفعيل القرار الأممي رقم 65/224 الصادر يوم 11 ابريل 2011 الخاص بتجريم ازدراء الأديان وذلك في الدساتير الوطنية ، كما طالب بضرورة العمل بتوصيات مؤتمر أبوظبي الخاص بتجريم الإرهاب الإلكتروني المنعقد في 15-16 مايو 2017 والذي تضمن عددًا من التوصيات التي تهدف إلى التصدي لهذه الظاهرة عالمياً .
وأكد أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أقر في جمعيته التأسيسية المنعقدة في أبوظبي 9-8 مايو 2018 ميثاقه التأسيسي وأهدافه الاستراتيجية التي تنطلق من الفهم الصحيح للدين الإسلامي والحرص على مقومات الدولة الوطنية ببناء نسق فكرية حديثة تحترم الشعور الديني وتحمي المجتمعات من تيارات الغلو والتكفير والكراهية.
وأوضح أنه يجب الدعوة إلى إيجاد ميثاق شرف لإعلاميي الشرق والغرب من أجل إعادة صياغة المفردات الإعلامية غير الموضوعية في تناولها لقضايا الجنوب والتي يتسم بعضها بالنظرة الاستعلائية والكراهية للآخر.
وأشاد بالدور الذي تقوم به مجموعة الرؤية الاستراتيجة "روسيا- العالم الاسلامي " خاصة في مجموعتها الإعلامية بتنظيمها الملتقيات المهمة لإعلاميي العالم الإسلامي وروسيا للبحث عن الفرص المشتركة للعبور إلى مستقبل أفضل.