المؤتمرات

في إطار الحلقات الرمضانية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأربعاء 21 أبريل 2021، محاضرةً بعنوان "مظاهر اليسر في الصيام والقيام في ظل جائحة كورونا"، تحدث فيها الإمام عبد القادر علي، من العاصمة الألمانية برلين، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وعرّف الإمام عبد القادر علي اليُسر بأنه عكس العُسر تماماً، فاليُسر هو التوسعة والتخفيف والأخذ بالرخص التي قدمها الله تعالى للأمة الإسلامية كهدية، مؤكداً أن منهج الإسلام هو الرحمة والإنسانية واليُسر في المعاملات لتحقيق المصالح الدنيوية والأخروية.

واستشهد بعدة آيات قرآنية من كتاب الله مثل (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)، و(َمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، و(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، ليؤكد أن مظاهر اليُسر في الصيام والقيام في ظل جائحة كورونا تتمثل في رحمة الله على البشرية جمعاء.

كما عرض الإمام عبد القادر علي مظاهر اليُسر في الصيام والقيام في ظل جائحة كورونا، ومنها تقليل صلاة التراويح من 20 ركعة إلى 10 ركعات، وفتاوى كورونا التي أجازت اللقاحات لأنها تفطّر الصائم، فضلاً عن جواز إفطار المريض والمسافر وغيرهما من الحالات الأخرى، موضحاً أن صلاة الجماعة ليست واجبة لعدم تفشي المرض بين المصلين، وكذلك إمكانية قيام صلاة التراويح وصلاة الجماعة في المنزل، وكل هذا من باب التيسير على المصلين في ظل هذه الأزمة التي يعيشها العالم.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد المؤتمرات والندوات إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وبما يرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.