المؤتمرات

في إطار الحلقات الرمضانية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأحد 18 أبريل 2021، محاضرةً افتراضية بعنوان "اليأس إلى الأمل"، تحدث فيها السيد إدريس خميسة، مستشار في التربية والتعليم والتنمية البشرية من جنوب أفريقيا، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال السيد إدريس خميسة إن أبرز تحدياتنا في الحياة تتمثل في كيفية تحويل قيمنا واتجاهاتنا إلى أفعال وسلوكيات حقيقية تخدم المجتمع والعالم أجمع، مؤكداً أن شهر رمضان فرصة للتغيير الإيجابي ومنح الأمل، وأنه علينا أن نكون متفائلين ومقتنعين دوماً بهذه الرحلة الإيمانية والروحانية.

وأضاف: "الجائحة منحتنا فرصةً لمواجهة النفس ومحاسبة الذات وإعادة مواءمة بوصلتنا الأخلاقية والارتباط بالله تعالى".

وأشار السيد إدريس خميسة إلى أنه لا بد أن نسأل عن هدف وجودنا في الحياة بالالتزام بتحويل أنفسنا للأفضل وترك إرث وأثر إيجابي بعد رحيلنا، موضحاً أن الشعور باليأس والقنوط يستوجب شكر الله والتحلّي بالصبر ومنح الأمل ومساعدة الآخرين والإسهام في المجتمع، فالأمل يعني الإمكانيات المتاحة والفرص الممكنة، والسعادة تتحقق بمنح الأمل للآخرين والإصغاء الجيد لهم.

وأكد أن السعادة تنبع من الرابط الأسري المتين والعلاقات الجيدة ومن تعزيز الجانب الروحي وعدم العيش في الماضي، داعياً للقيام بالجهد المطلوب والانتقال من اليأس إلى الأمل وعدم الاستسلام للأحزان التي لن تدوم بطبيعة الحال.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد المؤتمرات والندوات والأنشطة إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.