مؤتمر افتراضي للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بعنوان "حماية الإنسانية.. التضامن بين الأديان والعمل المشترك لمكافحة فيروس كورونا"

  • 2020-Apr-22

ينظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، يوم الأربعاء 22 أبريل 2020، مؤتمره الافتراضي بعنوان "حماية الإنسانية.. التضامن بين الأديان والعمل المشترك لمكافحة فيروس كورونا"، وذلك من الساعة 16:00 إلى 20:00 بتوقيت العاصمة الإماراتية أبوظبي، على برنامج.....

وأشار معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إلى أهمية المؤتمر "انطلاقاً من تعاظم التحديات التي تواجهها الإنسانية مع بداية العقد الثالث من الألفية الثالثة، مثل صراع الأيديولوجيات، وانتشار الأوبئة والأمراض الجديدة"، مؤكداً أنه "في ظل هذه الظروف أصبح لدى الإنسان شعور مشترك وغير مسبوق بالضرورة المُلحّة لمواجهة التحديات العالمية الجديدة، واتخاذ إجراءات مشتركة في سبيل إيجاد الحلول المناسبة لها، عبر التنسيق والتعاون المشترك بين الحضارات والأمم والمجتمعات وتوظيف الإيمان والعلم".

وأضاف الدكتور علي راشد النعيمي، في تصريح خاص، أنه "من خلال تنظيم هذا المؤتمر على شبكة الإنترنت، يدعو المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إلى جانب قادة الأديان والعلماء والمفكرين ورجال الدولة، إلى مشاركة عالمية لطرح إجراءات مشتركة لتحسين ظروف الحياة، وتحقيق العيش الهانئ للإنسان في ظل هذه الأزمات العالمية"، موضحاً أنه بتعزيز الوعي وتطوير الحلول الواقعية والالتزام باتخاذ الإجراءات الضرورية، يمكن للعلماء وقادة الأديان والمربين القيام بدور مهم ومتبادل في الحفاظ على الإنسانية وتحسين ظروف العيش الكريم لها،  وكما أثبتت الأزمات السابقة، فإن الأوساط الدينية والعلمية، كونهما عمادين للصحة والسلامة الروحية والجسدية للإنسان، قد تطورا وساهما بشكل كبير في مواجهة المشاكل والأزمات الإنسانية الكبرى".

ويهدف المؤتمر إلى إشراك الأوساط الدينية، والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى جانب مراكز الأبحاث والمؤسسات التعليمية من كل بقاع العالم لمناقشة المشاكل العالمية الراهنة التي تواجه البشرية بأسرها، والتباحث بشأن هذه المشاكل، وتحديد الحلول الكفيلة بحلها.

محاور وجلسات المؤتمر

يبدأ جدول أعمال المؤتمر بكلمة افتتاحية يلقيها معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.

ويطرح المؤتمر عدة محاور بنظام الحلقات النقاشية، فتأتي الجلسة الأولى تحت عنوان "أمثلة مبهرة وقصص ملهمة"، حيث تعرض النماذج والقصص والإيجابية التي تمنح الأمل وتقدم المثال الذي يجب الاقتداء به للتعامل مع الوضع الراهن في مجتمعاتنا، وفي هذه الجلسة، نشهد ونستمع إلى قصص ملهمة لقادة الأديان، والمختصين، ورواد الأعمال الخيرية والمتطوعين من مختلف المشارب والذين كان لمساهماتهم في مجالات عملهم الأثر الكبير في صناعة التغيير والأمل.

أما الجلسة الثانية فتناقش "دور الأوساط الدينية في مواجهة المشاكل المحلية"، من خلال عرض الدور الفعال والمستدام للأوساط الدينية في مختلف بقاع الأرض في حل المشاكل ذات الصلة بانتشار الأوبئة والأمراض في مجتمعاتهم، حيث يناقش ممثلون عن الديانات والمعتقدات مثل الإسلام والمسيحية والبوذية والهندوسية والكونفوشيوسية وغيرها، ويقترحون الحلول للمشاكل المشتركة ويتبادلون وجهات النظر والأفكار حولها.

أما الجلسة الثالثة فعنوانها "العبادات في وقت انتشار الأوبئة والأمراض المعدية"، إذ تطرح عدة تساؤلات مثل: كيف يمكن لقادة الأديان والعلماء التعامل مع هذا الوضع مع استمرار ممارسة الأنشطة التعبدية؟ وكيف يمكن لدور العبادة احترام إجراءات السلامة والوقاية التي تفرضها الحكومات مع الحفاظ على انتظام النشاطات التعبدية؟

فيما تأتي الجلسة الرابعة "التمسك بروح الإنسانية: قيم التسامح والتعاطف والتماسك"، فتعرض كيف أن هذه الأزمة تشكل فرصة للإنسانية لتتقاسم مشاعر الألم والتضامن في مختلف بقاع الأرض، وكيف يمكن للإنسانية اليوم أن تقف وتتأمل في هذه الأزمة العالمية؟ فهذا الفيروس يعتبر تهديدا للإنسانية جمعاء بغض النظر عن معتقداتهم أو مذاهبهم، أو أعراقهم أو جنسياتهم. لذلك، فإن هذه الجلسة فرصة لدعوة قادة وأتباع الأديان المختلفة إلى التسامح والتضامن والتماسك من أجل زيادة الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المتضررين من هذا الفيروس أينما كانوا.

وتُختتم الجلسات بكلمة لمعالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والدكتورة نعيمة حسين، طبيبة فيزيائية، من جامعة وتس في جنوب أفريقيا.


المتحدثون:

معالي د. علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، د. محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العام للمجتمعات المسلمة، د. أحمد حافظ بن ذو الكفل، نائب رئيس الجامعة الإسلامية المالية، ماليزيا، السيدة ويفين موغاندا، المؤسس المشارك لمنظمة المساعدة المتبادلة، كينيا، والي خان، ممرض بوحدة العناية المكثفة في شيكاغو، الولايات المتحدة، السيدة غاو شونهوا، مالكة مطعم غاويوان للحلال في ووهان، الصين، البروفيسور وي ديدونغ، العميد المساعد لكلية الفلسفة في جامعة رينمين، الصين، البروفيسور ماركو فنتورا، كلية الحقوق في جامعة سيينا، إيطاليا، البروفيسور كريج كونسيدين، أستاذ قسم علم الاجتماع في جامعة رايس، الولايات المتحدة، الإمام خالد لطيف، إمام جامع نيويورك، الولايات المتحدة، د. براين غريم، مؤسس ورئيس مؤسسة الحرية الدينية والتجارة، الحاخام ألكسندر غولدبرغ، حاخام جامعة سوراي، المملكة المتحدة، د. زاهر سهلول، رئيس ومؤسس ميد جلوبال، الولايات المتحدة، البروفيسور ألفريد كافاناغ، بروفيسور العلاقات الدولية في جامعة كوميلاس بمدريد، إسبانيا، د. ديغال ماهيندا، راهب بوذي من سريلانكا، جامعة باث، المملكة المتحدة، د. وليد مسعد، مدير جمعية حياة الطلبة المسلمين في جامعة ليهاي، الولايات المتحدة، نعيمة حسين، طبيبة فيزيائية، جامعة وتس، جنوب أريقيا.

مقدمو الجلسات:

السيدة دينا غازنافي، محامية من شبكة المحامين المسلمين في أستراليا، السيدة ليو لانجون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركZephyr Int  شركة الفن والثقافة، الصين، السيدة نيكول كوين، حقوقية أمريكية مسلمة ومتحدثة في مجال الحوار بين الأديان ومدونة صوتية، د. عباس باناكال، المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، السيد مايكل كريمر، جامعة غراز، النمسا.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا