المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يبحث دور الأكاديمية المريمية بالفاتيكان في تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي

  • 2020-Nov-03

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020، ندوة افتراضية بعنوان "الأكاديمية المريمية العالمية البابوية في الفاتيكان ودورها في تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي"، تحدث فيها كلٌّ من الأب ستيفانو تشيكين، رئيس الأكاديمية المريمية العالمية البابوية في الفاتيكان، والدكتور نادر العقاد، رئيس اللجنة العالمية المريمية المسلمة المسيحية، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وفي كلمته، قدم الأب ستيفانو تشيكين نبذة عن الأكاديمية المريمية التي تجمع العلماء والمختصين بالدراسات المريمية، مؤكداً أن شخصية مريم العذراء (عليها السلام) نموذج للحوار الإسلامي المسيحي، وهي التي آمنت بربها وأطاعته وعزّزت المحبة والسلام بين المسلمين والمسيحيين، وهي صورة مقدسة عن الأم الحنونة التي تحمي أولادها وقت الصعوبات، وكذلك صورة جامعة للقدس الجديدة.

وأضاف: "الرسالة البابوية تعزز عمل الأكاديمية وتوطد ثقافة التعايش والأخوة والحوار المشترك.. فنحن جميعنا لدينا إله واحد، ونحن أخوة في نشر السلام، وما يميزنا هو الارتباط الروحي"، داعياً إلى إقامة يوم عالمي للحوار الأخوي بين المسلمين والمسيحيين، وكذا مقترحاً تدشين زاوية مريمية في المساجد باسم "محراب مريم".

وأوضح رئيس الأكاديمية المريمية العالمية البابوية سبل التعايش بين الدينين العظيمين، الإسلام والمسيحية، من خلال قيام الأكاديمية بإعداد دراسات للتعريف بالسيدة مريم وكذلك بالإسلام وإبراز الصفات الإيجابية كالسلام والمحبة، قائلاً إن الإسلام دين سلام ورسالة تعايش ومحبة، وأن المسيحيين يشيرون دائماً إلى أن السيدة مريم مذكورة في القرآن الكريم.

وشرح الأب ستيفانو مبادرة "رُطب مريم العذراء" التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما في شهر رمضان مبارك، مؤكداً أنها كانت عملاً مشتركاً وحواراً بين الإسلام والمسيحية، وإحياءً لذكرى تواجد السيدة مريم مع ابنها عيسى (عليه السلام) تحت ظل نخلة وأكلها التمر، بالإضافة إلى أنها فرصة للالتقاء وتقاسم وجبة الإفطار وقراءة سورة مريم وما تيسر من القرآن الكريم.

كما أشار الدكتور نادر العقاد، رئيس اللجنة العالمية المريمية المسلمة المسيحية، خلال كلمته، إلى أن اللجنة بدأت فكرتها لتكون نموذجاً مشتركاً للحوار بين الإسلام والمسيحية، بالسعي لنشر فكر الحوار والتواصل بين الدينين وتعزيز التعايش المشترك، مؤكداً أن السيدة مريم العذراء هي صورة الأم في الدين المسيحي ورمز التعاطف والرحمة والحماية وقت الصعوبات.

وأضاف: "رُطب مريم، ومحراب مريم.. مبادرات تعزز المحبة والحوار الأخوي المشترك.. ونحن نسعى لتحقيق الحوار والتعارف والأهداف المشتركة في "اليوم العالمي للحوار الأخوي".

وأكد الدكتور نادر العقاد أن رسالتنا تاريخية وتدعو لنشر الحوار الأخوي الإسلامي المسيحي، وتم التعبير عن ذلك بالعديد من الفعاليات، موضحاً أنهم طلبوا نشر تعاليم وثيقة "الأخوة الإنسانية" في الجامعات، وأن الأكاديميات الحبرية أدرجت الوثيقة ضمن أساسياتها.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا