السيد سليمان محمد بولبوليا: مسلمو الكاريبي يبنون جسور التواصل مع المجتمع

  • 2020-Nov-17

قال السيد سليمان محمد بولبوليا، رئيس منظمة مسلمي بربادوس في البحر الكاريبي، إن المجتمع المسلم في هذه المنطقة يبني جسور التواصل مع المجتمع ويعزز التعايش السلمي الفعال بين الأديان، فضلاً عن إسهامه بشكل دؤوب في بناء وتطوير البلد، وذلك خلال محاضرة افتراضية نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بعنوان "مسلمو منطقة البحر الكاريبي"، اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020، على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وأوضح بولبوليا أن المجتمع المسلم في الكاريبي منفتحٌ مع الجميع وإيجابي وناجح، كما تقدر الحكومة جهوده، حيث يمارس شعائره الدينية بحرية ولديه علاقات جيدة مع كافة الأديان، وعليه التزامات وله حقوق، مؤكداً أن مسلمي الكاريبي يسعون دائماً للحوار البنّاء مع المجتمع المحلي ويتسمون بالتكاتف مع كافة أجزاء المجتمع كونهم جزء أساسي من المجتمع.

وتُعتبر منطقة الكاريبي من أجمل مناطق العالم من حيث الطقس والشواطئ والبيئة الودودة، فيما يبلغ عدد مسلميها نحو نصف مليون مسلم، وتضم المنطقة 400 مسجد، وفقاً لرئيس منظمة مسلمي بربادوس الذي أوضح أن جذور الإسلام في جزر الكاريبي تمتد إلى أكثر من ألف عام، أي قبل وصول المستكشف كريستوفر كولومبوس، فمسلمي دول الكاريبي في كل من سورينام وغيانا وترينيداد وباربادوس دشنوا مجتمعهم وبنوا المساجد منذ وصولهم.

كما استعرض السيد سليمان محمد بولبوليا تجربة المجتمع المسلم في دولة باربادوس، مؤكداً أنها تضم خمسة مساجد، حيث بُني أول مسجد عام 1951م، فيما تضم الدولة أربع مصليات ومئة حافظ للقرآن الكريم.

وأضاف: "حكومة باربادوس تعترف بعيدي الفطر والأضحى كعيدين وطنيين في البلاد.. ولدينا مسلمون ناجحون في الكاريبي مثل رئيس جمهورية غيانا محمد عرفان علي، وكذلك وزراء مسلمون في مناصب رفيعة".

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا