الأخبار

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، يوم الأربعاء 11 نوفمبر 2020، ندوة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس بعنوان "الإخلاص"، حاضر فيها الشيخ خليل عبد الوهاب، إمام المسجد الجديد في جمهورية غويانا بأمريكا الجنوبية.

وأشار الشيخ خليل عبد الوهاب إلى أن نِعم الله تعالى على البشرية جمعاء لا تُعد ولا تُحصى، وأن أكبر النِعم هي تعلّم القرآن الكريم وتعليمه للآخرين، مؤكداً على ضرورة اغتنام النِعم في عمل الخير والعمل والعبادة والإخلاص لوجه الله عز وجل.

وسرد الشيخ خليل عبد الوهاب ملامح من سيرة النبي الكريم محمد (ص) والصحابة، موضحاً أن هذه السيرة العطرة تعطينا دروساً في الأخلاق والصبر والإخلاص، وأنه لا بد من تصفية نوايانا والعمل بإخلاص لوجه الله، فهذا ما سيحدد مصير الناس يوم القيامة.

وأضاف: "المسلمون يبحثون عن الرضا الذاتي ولا ينتظرون الجزاء أو الشكر، لأن العمل الصالح فقط هو ما يريده الله"، مستشهداً بالآية الكريمة "فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا"، قائلاً إن هذه الآية تلخص هدفنا في الحياة المتمثل بالإخلاص والصدق والتوحيد، سائلاً الله تعالى أن يتقبل أعمالنا المخلصة للدين وأن يعطينا القوة والإرادة لنقوم بالعمل الصالح.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.