الشيخ علي الخطيب: الرسول الكريم أسس مجتمعاً مسلماً دعائمه الخير والسلام والطمأنينة

  • 2020-Oct-28

هنأ فضيلة الشيخ علي ديب الخطيب، ممثل دار الفتوى اللبنانية في البرازيل وكافة أمريكا اللاتينية، المسلمين في بقاع الأرض بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً أن ذكرى ولادة الإسلام متجسدة في النبي الكريم محمد (ص)، وأنه عندما نحتفي بولادته فنحن نحتفي بولادة الإسلام، فالرسول الكريم أسس مجتمعاً مسلماً دعائمه الخير والسلام والطمأنينة، وذلك في ندوة افتراضية نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، اليوم الأربعاء 28 أكتوبر 2020، بعنوان "ولادة نبي الرحمة"، على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

واستشهد فضيلة الشيخ علي الخطيب بالآية الكريمة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ليؤكد أن القرآن الكريم حافل بالرحمة وأن الرسول الكريم رحمةٌ للبشرية جمعاء، موضحاً أن الأنبياء رحمة للبشرية والنبي الكريم محمد سيد الرحماء في الأرض، وعلى البشرية التعرف على رحمة الإسلام.

وعدّد ممثل دار الفتوى اللبنانية في البرازيل وكافة أمريكا اللاتينية بعض مظاهر عظمة رحمة النبي الكريم (ص)، هذه الرحمة التي عمّت عوالم الكرة الأرضية ومظاهر الحياة كلها، سواء في معاملاته الخاصة أو مع أزواجه أو الأطفال أو مجتمعه أو أعدائه، قائلاً إن النبي الكريم جمعَ القبائل المتناحرة وهو سراج منير للبشرية ومرشد للطرق السليمة ومصوب للأخطاء ومثالٌ للرحمة بالحيوان والنبات والبيئة.

ودعا الشيخ علي الخطيب المسلمين إلى التسلح بالعلم وتصحيح أعمالهم وعلاقاتهم وأخذ العلم من مصادره الحقيقية، وكذلك التعايش في مجتمعات متعددة متنوعة والحفاظ على عقيدتنا الصافية السليمة، مختتماً أن الانتساب أو الانتماء للدين لا يتعارض مع حب الوطن والولاء له.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا