الأخبار

أكد السيد عمر شيخ، العضو المنتدب في مجلس التمويل الإسلامي بالمملكة المتحدة، أن التمويل الإسلامي تمويل أخلاقي ووسيلة للقيام بالأنشطة المجتمعية ويحقق سعادة الإنسان، وذلك خلال محاضرة افتراضية بعنوان "الاقتصاد الأخلاقي والتعافي الأخضر بعد كوفيد-19.. الأوقاف والتمويل الإسلامي"، نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، اليوم السبت 5 ديسمبر 2020، على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وأضاف السيد عمر شيخ: "التمويل الإسلامي عبارة عن منتج تمويلي له هيكلية واضحة ويركز على المواءمة ويبتعد عن الرِّبا في رأس المال، لأنه اقتصاد أخضر يحقق التعافي مع مردود وفوائد اجتماعية والبركة في المال، فضلاً عن أنه يقدم الحلول للتحديات العالمية".

وأوضح أنه في مواجهة تفشي الوباء، علينا اقتناص الفرص الخاصة بالتمويل الإسلامي والأوقاف، فهناك عدة تحديات تواجه العمليات التمويلية وأسهم البنوك التقليدية مثل سلاسل التوريد وغيرها، مؤكداً أن الطلب على المنتجات لصالح المجتمعات أدى لزيادة الأرباح وتقليل الكلفة على البنوك.

ودعا الخبير عمر شيخ إلى التركيز على الاقتصاد الأخلاقي والبنوك المستدامة عبر الاستثمار في الأسواق وحوكمة الشريعة، وكذلك على أهداف الاستدامة بالمساهمة في القضاء على الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين، عبر مواءمة التمويل الإسلامي، داعياً إلى إعادة بناء منظومة جديدة للتمويل الإسلامي ترتكز على رفاهية الإنسان وخدمة المجتمع.

كما نوه السيد عمر الشيخ خلال المحاضرة إلى تجربة دولتي اسكتلندا والإمارات العربية المتحدة في كونهما من أوائل الدول التي اهتمت بسعادة الفرد لتحقيق الذكاء العاطفي.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.