وزير المدن الداخلية في غانا: الحكومة تعزز التعايش الديني في المجتمع

  • 2020-Nov-08

قال الدكتور مصطفى عبد الحميد، وزير المدن الداخلية وتنمية إقليم زونغو في غانا، غرب أفريقيا، إن مسلمي ومسيحيي غانا يؤمنون بالعيش في سلام وتناغم، مؤكداً أن حكومة غانا تعمل على تعزيز التعايش الديني بين جميع أفراد المجتمع.

وأوضح الدكتور مصطفى عبد الحميد، خلال ندوة افتراضية للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بعنوان (دور العلاقات المسيحية-الإسلامية في غانا في تحفيز السلام.. حجة من أجل التعليم الديني المشترك)، السبت 7 نوفمبر 2020، على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس، أن نسبة مسلمي غانا تبلغ 17.6% من السكان، وقانونها ينص على حق اختيار الدين والتعبير عن المعتقدات بكل حرية، مؤكداً أن غانا دولة علمانية محصّنة إلى حد كبير من الصراعات الدينية، باستثناء بعض النزاعات في المدارس.

وشرح وزير المدن الداخلية في غانا نظام التعليم المدرسي في غانا، مؤكداً أن سلطة المدارس تعتبر ممارسة الأديان إلزامية وجزءاً من الهيكل التأديبي للطلبة، مستعرضاً كذلك تجربة المدارس الإسلامية (ماكارانتا)، والتي تُعتبر مركزاً للقراءة والتعلم والتدريب حتى الثانوية، ثم يحصل بعض المتخرجين على منح خارجية ليصبحوا مشايخ في غانا حين عودتهم.

وأوضح الدكتور مصطفى عبد الحميد أن إقليم زونغو في غانا منطقة للمجتمعات المسلمة، حيث لديها صندوق ووزارة لتنمية الإقليم، مؤكداً أنه بناءً على تعليمات رئاسة غانا، تعمل الحكومة على تمكين الشباب وحمايتهم من التطرف وتحسين حياة المسلمين في زونغو، عبر دمج المجتمع وغرس التعليم والقيم الدينية الأخلاقية وتعزيز الفهم والتعلم والمدارس الخاصة.

وأضاف: "لكل منّا دينه الخاص ومجتمعنا متداخل، ويجب عدم إكراه أحد على ممارسة شعائر دين آخر ليس دينه.. ويجب ممارسة الشعائر الدينية القائمة على العقيدة دون تمييز وتفرقة في الممارسات العقائدية، لأن السلام بين المسلمين والمسيحيين يتحقق بالتعايش السلمي والفهم الحقيقي لما يقوم أتباع الدين الآخر".

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا