مؤتمر "دور الجامعات الإسلامية في خدمة المجتمع" يوصي بتنمية التفكير الناقد للشباب ومواجهة التطرف

  • 2020-Sep-14

عقدت رابطة الجامعات الإسلامية، يوم الأحد 13 سبتمبر 2020، مؤتمراً دولياً افتراضياً بعنوان "دور الجامعات في خدمة المجتمع وترسيخ القيم"، برعاية رابطة العالم الإسلامي، وبالتعاون مع كل من وزارة الأوقاف المصرية، وجامعة الأزهر، وجامعة الإسكندرية في مصر، ومعهد الاعتدال بجامعة الملك عبد العزيز في السعودية، والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الوزراء وكبار العلماء ورؤساء الجامعات والمتخصصين.

وأوصى المؤتمر بأهمية تنمية مهارات التفكير الناقد لدى الشباب لمواجهة انتشار الشائعات ومجابهة الفكر المتطرف، وتطوير استراتيجيات التعليم والتعلم، وعقد دورات تطوير مهني للأساتذة، وعقد ورش تدريبية للطلاب للتدريب على التفكير الناقد، وضرورة إطلاق حملات توعوية للمجتمع، وإصدار ميثاق أخلاقي للجامعات الإسلامية بما يتناسب مع القيم الإسلامية والجامعية الأصيلة.

كما أوصى المشاركون بأن تتسم المناهج الشرعية في العالم الإسلامي، خاصة في الجامعات والمعاهد وكليات الشريعة والمدارس والمؤسسات التربوية بالفكر الوسطي المستنير التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، مؤكدين ضرورة الاهتمام بالعلوم الشرعية التي لا تقل أهمية عـن سائر العلوم الأخرى، وهـو ما يسـتدعي جهودا لإحداث نقلة هائلة في مناهج التعليم ووسائلها، بل وفي تنقية المادة العلمية التي نقدمها لمجتمعنا وطلبة العلم الشرعي حتى تعكس الأصالة والتسامح، وتنمي القيم الثقافية والتربوية.

وأوصى المؤتمر بضرورة أن تسخر الإمكانيات المتاحة لديها بوجه خاص من توفر نخبة المفكرين ومناخ حرية البحث العلمي والانفتاح على المجتمع والتواصل مع كل آفاق التقدم والتحضر العالمي بلا قيود، وما بها من أدوات ومنشآت لدعم النشاط الفكري والثقافي والتربوي، للتواصل مع المجتمع لتؤدي دورها المطلوب كمنارة لإشعاع التقدم وترسيخ القيم في المجتمع، وأن تتضمن برامج الجامعات خططا محددة ترعاها القيادات ويتولاها الناشطون من الأساتذة وشباب الطلاب لتحقيق ذلك الهدف ومتابعة استمراره بصفة مستدامة.

وسعى المؤتمر إلى تحقيق عدة أهداف، منها إبراز الدور المأمول للجامعات في خدمة المجتمعات العربية والإسلامية في شتى مجالات الحياة بعد أزمة كورونا، وكذلك تعزيز دور هذه الصروح العلمية الهامة في بناء منظومة القيم في المجتمعات وترسيخها من خلال الأنشطة والبرامج وغيرها، بالإضافة إلى إبراز القيم الدافعة للتقدم في الفكر الديني وسبل تمكين الجامعات من تطبيقها في واقع الحياة.

كما ناقشت جلسات المؤتمر محورين هامين هما الدور المأمول للجامعات في خدمة المجتمع في ظل الواقع الجديد أولاً، والدور المأمول للجامعات في إحياء منظومة القيم وترسيخها في المجتمع ثانياً.

وتناولت الأوراق العلمية للمؤتمر الدور المأمول للجامعات في إحياء منظومة القيم وترسيخها في المجتمع، عبر عدد من الجلسات وأوراق العمل التي بحثت موضوعات القيم الإسلامية والإنسانية، وواقع القيم تشخيصاً وتطبيقاً في برامج الجامعات الإسلامية ومناهجها وأنشطتها وبحوثها، وتعزيز ثقافة مسؤولية الشباب تجاه دولهم الوطنية وسلوكهم تجاه الآخر.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا