الأخبار

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأربعاء 17 فبراير 2021، محاضرةً افتراضية بعنوان (المسلمون في اليونان)، تحدث فيها الدكتور يوشار أوغلو، نائب المفتي السابق، وأستاذ العلوم الإسلامية في كلية اللاهوت بجامعة أرسطوتاليس الحكومية بمدينة ثسالونيكي اليونانية، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال الدكتور يوشار أوغلو إن الإسلام رسخ مبادئ المساواة والرحمة بين البشر، داعياً المسلمين ليكونوا قدوةً في خدمة الإنسانية، مؤكداً أن بلاده اليونان بحضارتها العريقة نموذج للعيش المشترك بين المسلمين وغير المسلمين في سلام تام.

وأشار إلى أن وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي تم توقيعها في العاصمة الإماراتية أبوظبي هي تجديدٌ وتذكير لأصل وثيقة المدينة المنورة التي وضعها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأوضح الدكتور يوشار أوغلو أحوال مسلمي اليونان من الناحية القانونية، حيث لا تمييز عنصري أو تفرقة في اليونان، مؤكداً أن مسلمي اليونان يعيشون في ثلاث مناطق، أولاً في جزيرتي رودوس وقوص (قوس)، وثانياً فيما عدا جزيرتي رودوس وقوص وخارج منطقة تراقيا، وثالثاً وأخيراً المسلمون الذين يعيشون في منطقة تراقيا، شمال اليونان.

وأضاف: "لدى مسلمي اليونان دور إفتاء، ومساجد، وأئمة، ودار أوقاف، ومقابر خاصة، ومغسلة موتى"، وأن حكومة اليونان شيدت مؤخراً أول مسجد في العاصمة أثينا، كما يوجد أكثر من 100 مدرسة ابتدائية إسلامية.

ونوه الدكتور يوشار أوغلو إلى عطاء المسلمين وبذلهم جهوداً كبيرة في مواجهة الوباء، جنباً إلى جنب مع إخوانهم من كافة الأديان، حيث كانوا نموذجاً في خدمة مجتمعهم وبلدهم.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.