الدكتور كونراد بيدزيواتر: المسلمون ساهموا في صياغة الحضارة الأوروبية وتوجيه ثقافتها

  • 2020-Dec-12

استعرض الدكتور كونراد توماش بيدزيواتر، باحث أول في مركز الدراسات المتقدمة للسكان والدين وأستاذ في جامعة كراكوف للاقتصاد ببولندا، الوجود الإسلامي في أوروبا ومراحل هجرة المسلمين إلى القارة الأوروبية عبر التاريخ، قائلاً إن للمسلمين الدور الكبير في صياغة الحضارة الأوروبية وتوجيه ثقافتها، وذلك خلال محاضرة افتراضية نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، السبت 12 ديسمبر 2020، بعنوان "الإسلام ومواطنة المسلمين في أوروبا".

وأوضح  الدكتور كونراد بيدزيواتر أن المسلمين مرّوا بثلاث مراحل للهجرة إلى أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية، فأول وجود للمسلمين بدأ في صقلية في القرن التاسع الميلادي وامتد لعدة قرون، إذ قدموا إسهامات كبيرة في أنظمة الرّي والطب والرياضيات، ولهم تأثيرات ديموغرافية ومجتمعية وليست عمرانية وتراثية فقط.

وأضاف: "يمتلك المسلمون ثقافة ولغة عريقة وآثار تاريخية يشهد لها المؤرخون في العالم، وهم جزء فعال من أوروبا ومواطنون صالحون في مجتمعاتهم ودولهم، ولهم هويتهم الدينية التي تحمل سمات شخصية، كونهم مسلمين ومواطنين في آن معاً".

وقال الدكتور كونراد توماش بيدزيواتر إن السلمين مرّوا بتغير ديناميكي نشط من مرحلة إسلام المهاجرين إلى إسلام المواطنين، كما أن الجيل الثاني والثالث منهم لم يتخلوا عن دينهم بل يستخدمونه بطريقة مبتكرة، داعيا لتعزيز الشركة بين القيادات الدينية والأطراف الفاعلة في المجتمع.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا