الأخبار

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأربعاء 31 مارس 2021، محاضرةً افتراضية بعنوان "الأبعاد الاجتماعية والثقافية والنفسية للخطاب الدعوي"، تحدث فيها الأستاذ الدكتور نبيل السمالوطي، عميد كلية الدراسات الإنسانية سابقاً في جامعة الأزهر، مصر، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال الدكتور نبيل السمالوطي إن الخطاب الدعوي مشاركةٌ جادة وبنّاءة في بناء الإنسان والوطن وفقاً للمنهج الإسلامي، فيما يختلف الخطاب الديني حسب طبيعة كل مجتمع وخصوصياته واختلافاته، مؤكداً أنه من خصائص هذا الخطاب أن يكون خطاباً وطنياً.

وأوضح السمالوطي أن القائم بالخطاب الديني الدعوي (الداعية) ينبغي أن يتمتع بعدة شروط، منها العقيدة وأساسها التوحيد وتحقيق أركان الإيمان وأركان الإسلام معاً، وكذلك دراسة علوم الشريعة ودراسة فقه الواقع بالتوازن بين الجانبين، فضلاً عن إحقاق منظومة الأخلاق والقيم وإبراز دور الحضارة الإسلامية في تقدم البشرية.

وأكد أن الداعية يجب أن يسعى في خطابه الديني لتحقيق العمارة، مثل عمارة العقل والإنسان والأرض والدولة والآخرة، والعمل على إرساء ثقافة التعايش السلمي والتعددية كسنّة إلهية بين الجميع، ومعرفة أن الفتوى تختلف حسب الزمان والمكان والظروف.

كما عدّد الدكتور نبيل السمالوطي خصائص الخطاب الدعوي الديني الصحيح، ومنها أن يكون خطاباً ميسراً لا معسراً ومبشراً لا منفراً، وأن يكون خطاب تعارف وتعددية وحضارة وأمل ورجاء وتقدم وسلام وأمن للجميع، وكذلك ضرورة أن يكون خطاباً ضد التكفير، وباعتباره يدعو لدولة مدنية دستورية، ويؤكد على العلم والمعرفة والعمل.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.