الأستاذة ليا محموتوفا: مسلمو البلطيق يسهمون في تنمية المجتمع وبناء الوطن

  • 2020-Nov-04

قالت الأستاذة ليا محموتوفا، رئيسة اتحاد المرأة المسلمة لدول البلطيق الثلاثة (ليتوانيا، إستونيا، لاتفيا) التي تُطل على بحر البلطيق في شمال أوروبا، إن مسلمي البلطيق يتمتعون بالحرية في ممارسة شعائر الدين، فالقوانين لا تمنع ذلك، ويسهمون كذلك في خدمة وتنمية المجتمع وبناء الوطن بروح إيجابية.

واستعرضت الأستاذة ليا محموتوفا، خلال ندوة افتراضية للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بعنوان "واقع الإسلام في دول البلطيق وأهمية المراكز الإسلامية في المنطقة"، اليوم الأربعاء 4 نوفمبر 2020 على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس، تاريخ الإسلام في دول البلطيق، حيث يعود تاريخ الدين الحنيف في ليتوانيا للقرن 14م، عن طريق التتر، فيما دخل الإسلام إلى إستونيا في القرن 16م، حيث يُعتبر العالم المسلم محمد الإدريسي أول مَن رسم خريطة إستونيا، بينما يعود تاريخ الإسلام في لاتفيا لمنتصف القرن 18م.

وأشارت إلى أن مسلمي دول البلطيق لديهم مشاريع وعلاقات مشتركة مع الأديان والجاليات الأخرى، ما يعزز التعايش بين الجميع، منوهةً كذلك إلى تحديات المجتمع المسلم في دول البلطيق التي تتمثل في قلة المراكز الإسلامية، والعنصرية، وعدم وجود خطة دعم بعيدة المدى، وغيرها من التحديات.

ودعت الأستاذة ليا محموتوفا المسلمين الجُدد إلى عدم الافتخار بالتاريخ فقط، بل النظر للحضارة والهوية الإسلامية، من خلال تعزيز التعايش السلمي وإظهار صورة جيدة عن الإسلام والمسلمين بالمعاملة الحسنة مع الغير.

ويبلغ عدد مسلمي البلطيق (30 ألفاً)، منهم عشرة آلاف في إستونيا، وعشرة آلاف في ليتوانيا، وعشرة آلاف في لاتفيا، بحسب رئيسة اتحاد المرأة المسلمة لدول البلطيق.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا