الدكتور ألفريد كافانا: الإسلام احتضن اليهودية والمسيحية في الأندلس

  • 2021-Feb-06

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، السبت 6 فبراير 2021، محاضرة افتراضية بعنوان "النموذج الأندلسي للتسامح والتعايش.. كيف يمكن للتاريخ أن يصوغ المستقبل؟"، تحدث فيها الدكتور ألفريد جوتيريز كافانا، أستاذ اتجاهات العولمة في الشرق الأوسط في جامعة كوميلاس بالعاصمة الإسبانية مدريد، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال الدكتور ألفريد كافانا إن الأمة الأندلسية فريدة بمكوناتها وهوياتها ودياناتها، حيث يتميز التاريخ الإسباني بالغنى والتنوع الجغرافي والعرقي والديني والمجتمعي، مؤكداً أن الإسلام احتضن اليهودية والمسيحية في الأندلس، ومعبراً عن ذلك بقوله "في الأندلس التقى الشرق بالغرب".

وأكد أن حضارة الأندلس نموذج ومنارة إسلامية للعلم والتعلم والعلماء، حيث حفلت الأندلس بالتعايش والتسامح والديناميكية وانفتاح مجتمعاتها المسلمة، وعاش أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث فيها بتعايش وتسامح وتفاعل.

وأوضح الدكتور ألفريد كافانا أن نجاح النموذج الإسباني وقبله الأندلسي يعود للتعاون بمصداقية بين أتباع الديانات، فيما أثر وصول الإسلام إلى الاندلس كثيراً على تاريخ الدولة والمجتمع الإسباني، فضلاً عن أن تاريخ إسبانيا زاخر بالتراث والفنون الإسلامية التي ساهمت بتشكيل هوية البلاد، مبرزاً دور الدراسات المعاصرة وتركيزها على تأثير الثقافة الإسلامية على مجتمع وثقافة إسبانيا، علماً أنه يوجد أكثر من مليوني مسلم في إسبانيا ويعيشون بسلام مع أتباع الديانات الأخرى.

كما أشار الدكتور ألفريد كافانا إلى وثيقة "الأخوة الإنسانية"، قائلاً إنها تعزز السلام والعدالة، وهكذا كانت الأندلس نموذجاً للتعايش والأخوة الإنسانية، قائلاً إن إعلان "الأخوة الإنسانية" جاء من العاصمة الإماراتية أبوظبي ليحث على التعايش وتقبل الآخر والحوار والإيجابية في العالم، مؤكداً أن إسبانيا والإمارات دولتان نموذجيتان في التسامح والتعايش وفي احتضانهما لمختلف الجنسيات والأعراق والخلفيات المتعددة حول العالم.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا