الأخبار

عقد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأحد 20 سبتمبر 2020، ندوةً افتراضية بعنوان "سلام وتعايش"، حاضر فيها سعادة إبراهيم رسول، عضو برلمان جنوب أفريقيا وسفير سابق بالأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وقال سعادة إبراهيم رسول، في المحاضرة التي نُقلت على موقع زووم ومنصات التواصل الاجتماعي للمجلس، إن تاريخ الإسلام في جنوب أفريقيا يمتد لأكثر من 350 عاماً حيث استقر أول مسلم بالعاصمة كيب تاون عام 1657م، موضحاً أن الإسلام كان محظوراً لمدة قرن ونصف في بلاده لكنه تطور بحسّ روحي عميق في سياق سياسي كثيف.

وأضاف: "كمجتمع مسلم نجسد مفهوم الأمانة اقتداءً بنبينا الكريم (الصادق الأمين)، فقبل توصيل رسالتنا يجب الفوز بثقة الناس".

واستذكر عضو برلمان جنوب أفريقيا رسول إنجازات القائد نيلسون مانديلا من أجل تعزيز السلام والتعايش، قائلاً إن مانديلا غرس في المجتمع المسلم بجنوب أفريقيا القيم وفرصة التفكير بالمستقبل وجعلهم يعيشون دينهم ويمارسون شعائرهم دون خوف، كما علّمهم التوازن وعدم شيطنة العدو، وأن الفصل العنصري نظامٌ وليس فرداً.

ودعا سعادة السفير إلى مساعدة الآخرين ورفع الظلم كأولوية في الدين الإسلامي، والتوازن بين القيم الدينية والتقاليد والثقافة الخاصة بكل دولة، والسعي لإعادة إحياء قوة الأمة الإسلامية بالعودة للحضارة العظيمة.

واختتم سعادة إبراهيم رسول محاضرته الافتراضية، بعرض ستة. شروط توضح دار الشهادة، وهي التعايش (الاندماج والتكامل) أولاً، والهوية (الانتماء للدين) ثانياً، والولاء للوطن (المواطنة) ثالثاً، والعلمانية (العلاقة بين الدين والدولة) رابعاً، والموازنة بين الدين وممارسة الشعائر خامساً، والاتساق في المتطلبات سادساً.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.