المجلس ينظم ندوة افتراضية بعنوان "قيم ومبادئ الإسلام لمكافحة الفقر وتحقيق التكافل الاجتماعي"

  • 2025-Aug-18

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة،، ندوة حوارية افتراضية حول "قيم ومبادئ الإسلام لمكافحة الفقر وتحقيق التكافل الاجتماعي"، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والعلماء المتخصصين.


وخلال الندوة، قال الدكتور علي زغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، إن التضامن في الإسلام يشمل العدالة الاجتماعية حيث يرشدنا الإسلام إلى العدل والتضامن الاجتماعي كمبدأين أساسيين من مبادئ الإسلام، وهذه القيم واجبات على كل مسلم يسعى إلى العيش وفقا للتعاليم الإلهية. 


وأكد أن هناك تحديات عالمية مثل تعرض العديد من الأشخاص حول العالم لعدم توفر الغذاء، وليس هناك طعام يومي لهم، وعلينا أن نعمل لنضمن الأمن الغذائي للجميع في العالم الذي نعيش فيه.


وأوضح أن هناك أركان مهمة في الإسلام وهي متواجدة أيضا في الدستور وقوانين البلاد، وفي بعض الأحيان الكلمات والعبارات تختلف ولكن المفهوم واحد، مثل مفهوم الزكاة الذي يعني أنه على كل مسلم أن يقدّم الدعم للفئات الفقيرة.


وأشار إلى أن مؤسسة فبراس تأسست قبل أكثر من 44 عامًا وتستمر في عملها بناءً على رؤية مؤسسها والدي محمد الزغبي الذي وصل إلى البرازيل في الخمسينيات من القرن الماضي.


وأكد أن مشروع "الماء والصحة والحياة" الذي يتم بالشراكة مع الإمارات العربية المتحدة، يهدف إلى توفير المياه النقية للمجتمعات المحتاجة، ومشروع العمليات الجراحية للعيون بالشراكة مع الإمارات ساهم في إجراء مئات العمليات لتقليل معاناة الأشخاص في البرازيل.


ولفت إلى أن مشروع توزيع 100 مليون وجبة غذائية تم بالشراكة مع سفارة الإمارات العربية المتحدة، كما أن مشروع "الحياكة من أجل حياة أفضل" جاء بالتعاون مع الإمارات ويقدم خدمات تدريبية للاجئين والمهاجرين.


بدورها، قالت الدكتورة سلوى عميس عالمة نفس، كاتبة، مؤسسة ومديرة مجموعة سايكو إسلام "سايكولوجيا الإسلام"، إن الفقر له أسباب متعددة، وهناك مليار شخص يعانون من الفقر في العالم، نصفهم في بلدان بها صراعات وحروب.


وأوضحت أن هناك 14 مليون شخص يعانون من الفقر في البرازيل وفقًا للإحصائيات الأخيرة ومن أسباب الفقر أيضًا عوامل تاريخية مثل الاستعمار والعبودية وعوامل اقتصادية مثل البطالة وعدم توزيع الدخل وعوامل سياسية، وعوامل اجتماعية وثقافية، بالإضافة إلى العوامل البيئية والشخصية.


وأكدت أن الفقر يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية مثل الجوع، والبطالة، والهجرة، والعنف، وانخفاض متوسط العمر.


وأشارت إلى أن الإسلام يركز على العدالة والمساواة، حيث إن العدل هو مبدأ أساسي في جميع جوانب الحياة، والإسلام يحمي كرامة الإنسان.



فيما قال شريف شباز ناشط اجتماعي، مغني راب، كاتب، ومؤسس مشارك لبودكاست "السلام عليكم"، إن الثقافة أداة قوية ومهمة لنشر الإسلام والوصول إلى مختلف فئات المجتمع، وخاصة الشباب، وإن الإسلام جزء من تاريخ البرازيل، وأن هذه الحقيقة يجب أن تُعرّف للبرازيليين.


وأوضح أن مشروع بودكاست "السلام عليكم" يهدف إلى مكافحة الأفكار المسبقة ضد الإسلام ونشر صورة صحيحة عنه، ولابد من ذكر تنوع العالم الإسلامي، فالإسلام ليس مقتصرًا على العرب، وأن المسلمين متنوعون ثقافيًا وشخصيًا.


وأكد أن كون المسلم فاعلًا في المجتمع المدني هو جزء من جوهر العقيدة الإسلامية، وأن الإيمان لا يقتصر على الطقوس بل يتطلب العمل من أجل الصالح العام.


وشدد على أن الإسلام الذي يجد صدى في قلوب سكان الأحياء الفقيرة هو الإسلام الذي يرحب بالفقراء ويحرر المظلومين، لافتا إلى أن ثقافة الهيب هوب ساهمت في نشر قيم الإسلام مثل المساواة وعدم التباهي.



اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا