الأخبار

أعرب المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته لقداسة البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه أسقفًا لروما وخليفة للقديس بطرس.

وفي بيان صادر عن معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس، أكد المجلس أن هذا الاختيار الجليل، الذي أعلنه مجمع الكرادلة، يجسّد الثقة العميقة في شخص قداسته، ويحمّله مسؤولية روحية وأخلاقية سامية في هذا المنعطف التاريخي الحافل بالتحديات، حيث تشتد الحاجة إلى قيادات دينية عالمية تبث الأمل، وتعزز قيم السلام والتعايش.

وأشار معالي الدكتور علي النعيمي إلى متابعته باهتمام بالغ وتقدير كبير للدور الإنساني النبيل الذي يضطلع به الكرسي الرسولي في دعم ثقافة الرحمة، وترسيخ مبادئ الأخوّة الإنسانية، ومدّ جسور الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات، مؤكدًا أن الحوار الصادق، والاحترام المتبادل، والتعاون بين المؤسسات الدينية، يمثّل السبيل الأمثل لمواجهة التطرف وبناء مجتمعات أكثر عدلاً واستقرارًا.

كما أعرب المجلس عن تطلعه إلى تعزيز سبل التعاون مع الكرسي الرسولي في مشروعات ومبادرات تخدم السلام العالمي، وتُكرّس قيم العدالة والمواطنة والتعايش الإيجابي، والتي تُعد من أهم مقاصد الأديان وغايات الرسالات السماوية، في دعوتها إلى الخير ونبذ الكراهية وخدمة الإنسانية.

واختتم معاليه بالتضرع إلى الله العلي القدير أن يوفّق قداسة البابا في مهامه الجليلة، وأن يكون عهده عهد سلام ورحمة وعدالة، يُسهم في خير البشرية جمعاء