
المجلس ينظّم ندوة فكرية بمعرض أبوظبي للكتاب تناقش رؤية الإمام الطيب في التجديد الفقهي والتعايش السلمي
- 2025-May-01
نظّم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، مساء اليوم الخميس، ندوته الثانية ضمن الدورة الـ34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، تحت عنوان: "رؤية الإمام أحمد الطيب: التجديد الفقهي وتعزيز التعايش السلمي".
وسلّطت الندوة الضوء على فكر الإمام الأكبر شيخ الأزهر، كمرجعية عالمية بارزة في الدعوة للاعتدال والتسامح، مركّزة على جهوده في تجديد الفقه الإسلامي وتفعيل مقاصده وفق متغيرات العصر، وتعزيز القيم الأخلاقية، والتعايش السلمي، والحوار بين الأديان.
وتحدث الدكتور رضوان السيد، عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في الجلسة التي أدارها الدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس، عن "القيم الأخلاقية في رؤية الإمام الطيب: من النظرية إلى التطبيق"، محللًا مركزية الأخلاق في فكر الإمام، وتطبيقاتها في معالجة تحديات معاصرة كالعنف الأسري والتطرف.
وكشف الدكتور رضوان السيد، خلال كلمته، كواليس توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر، مشيرًا إلى توافق نادر جمع بين القيادتين الدينيتين. اقترح البابا تسميتها "وثيقة المحبة"، لكن الإمام الطيب اختار "الأخوة" عنوانًا لها، في موقف يترجم عمق رؤيته للتعايش.
وقال: "ومع ذلك، لم يُغفل الإمام ذكر "المحبة" مرتين في كلمته، ليؤكد أن القيم الإنسانية الكبرى تتكامل ولا تتناقض".
وتحدث الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع الفقه الإسلامي جدة، عن فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدًا أنه يُعد علمًا من أعلام التجديد الفقهي في عصرنا الراهن.
وقال: "درس فضيلة الإمام الأكبر ما قاله السابقون في التجديد منذ قرون عديدة، حتى أصبح في عصرنا الحاضر هو الإمام المجدد للكثير من الأمور الفقهية التي عنّت البشرية، وذلك إثباتاً لقدرة الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان".
وأضاف: "عبّر الطيب عن نظرته في التجديد بتناوله معظم مستجدات الحياة في أيامنا هذه، والمستجدات التي طرأت على الفكر والسلوك الإسلامي".
وتهدف الندوة إلى تعميق الفهم لرؤية الإمام الطيب في التجديد والاعتدال، واستعراض إسهاماته الفكرية والعملية في خدمة قضايا الأمة وتعزيز السلام العالمي.
وركزت الندوة أيضاً على "رؤية الإمام الطيب لتعزيز التعايش السلمي والحوار بين الأديان"، من خلال تناول وثيقة الأخوة الإنسانية، ومبادرات الأزهر، وأثر الخطاب المعتدل للإمام في بناء الجسور بين الثقافات.