الأخبار

نظّم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة محاضرة رمضانية افتراضية بعنوان «مقاصد الصيام وحِكَمِه»، قدّمها الدكتور محمد شهيد، أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة في جامعة محمد الأول – المملكة المغربية، وذلك ضمن سلسلة محاضرات المجلس الرمضانية التي تسلط الضوء على أوضاع المسلمين حول العالم.

استعرض الدكتور محمد شهيد خلال المحاضرة الأبعاد الروحية للصيام، مشيرًا إلى أن شهر رمضان يُذكّر المسلمين بالقرآن الكريم، حيث قال: "إذا دخل رمضان ذُكر القرآن، فالآيات التي تتحدث عن الصيام تحثّ على واجبات مهمة خلال هذا الشهر الكريم".

كما شدد على أهمية الدعاء خلال الشهر الفضيل، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".

وأكد أن العلم والمعرفة ركيزتان أساسيتان لنهضة الأمة الإسلامية، مضيفًا: "الله تعالى لن ينصرنا بالجهل".

كما نبّه إلى ضرورة تجنّب تحويل رمضان إلى شهر للأكل والطعام فقط، مشددًا على أهمية العبادة والتأمل، وضرورة استغلال مائدة الإفطار للحوار والتواصل مع الأبناء، بعيدًا عن الانشغال بمشاهدة المسلسلات والإعلانات.

وفي حديثه عن القيم الإسلامية، أوضح أن الرحمة والتيسير من المبادئ الأساسية في الإسلام، مستشهدًا بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يسعى دائمًا لتحقيق السلم والتسامح.

كما تناول الدكتور محمد شهيد معاني التوبة، موضحًا أنها تعني محاسبة النفس ومراجعتها، وأكد أن النية في الصيام ليست مجرد لفظ يُقال، بل هي عزم داخلي لجعل هذا الشهر أفضل من سابقه.

وختم محاضرته بالتأكيد على أهمية التمسك بتعاليم الدين الصحيح كما جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الفهم السليم للدين هو مفتاح الصلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.