
المجلس يشارك في المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية
- 2025-Feb-06
تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، انطلق المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، حيث أكد سعادة الدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت نموذجًا عالميًا في ترسيخ قيم السلم والتسامح، مستشهدًا بعدد من المبادرات الدولية الرائدة، أبرزها وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وشكّلت منعطفًا تاريخيًا في تعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ التعايش السلمي.
وخلال مداخلته في المؤتمر، شدد الدكتور بشاري على أهمية تحويل قيم التسامح من مجرد شعارات إلى منظومة تشريعية وطنية، تضمن احترام الشعور الديني، وتعزز الانفتاح على التعددية، مع توافقها مع الحداثة والتطور، مما يسهم في بناء مجتمع متوازن يحترم التنوع ويعزز المواطنة الشاملة.
كما استعرض دور المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في تعزيز التقارب بين المنظومات الفكرية داخل المجتمعات المسلمة، من خلال تحديث الخطاب الديني بمفاهيم التسامح والسلم والمحبة، وذلك عبر مبادرات تعليمية وتدريبية تستهدف القيادات الدينية والمجتمعية لنشر ثقافة التسامح.
ودعا الدكتور بشاري إلى تكثيف عقد المؤتمرات والندوات حول التسامح وتوسيع نطاقها عالميًا لتعزيز الحوار بين الأديان والفلسفات المختلفة، وتقديم نماذج عملية للتعايش السلمي، مما يسهم في مواجهة الأفكار المتطرفة والحد من الصراعات الدينية والثقافية.
وفي ختام كلمته، اقترح الدكتور بشاري إطلاق برامج تدريبية متخصصة للأطر الدينية، تهدف إلى تأهيل رجال الدين والقادة الروحيين على مفاهيم التسامح، والتعايش السلمي، ونبذ التعصب الديني، لضمان استدامة هذه القيم داخل المجتمعات، مؤكدًا أن التسامح ليس مجرد قيمة أخلاقية، بل هو منظومة فكرية وتشريعية تضمن استقرار المجتمعات وتقدمها.