المجلس يشارك في مؤتمر دولي حول تعليم الفتيات في باكستان

  • 2025-Jan-11

شارك المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في مؤتمر دولي بعنوان "تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة: التحديات والفرص" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، الذي ينعقد في الفترة من 10 إلى 14 يناير 2025، تحت رعاية وحضور رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف.


ومثّل المجلس في المؤتمر، سعادة الدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، حيث أكّد خلال كلمته أنَّ التعليم في الإسلام ليس مجرد حق، بل هو واجب شرعي وأخلاقي؛ فالمرأة المسلمة شريكة في بناء الحضارة، والإسلام وضعها على قدم المساواة مع الرجل في طلب العلم.


وأضاف خلال كلمته في جلسة حملت عنوان: تعليم المرأة في المواثيق الدولية والإسلامية: "علينا إحياء هذه القيم وتكريسها في مجتمعاتنا من خلال تعزيز التعليم الشامل للنساء والفتيات".


وشدد سعادته على أنّه رغم التأصيل الشرعي لحق المرأة في التعليم؛ إلا أنّه ما زالت بعض العوائق الثقافية والاجتماعية تعيق هذا الحق؛ مطالباً بـ"ضرورة العمل معاً لتصحيح لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تُستغل لتبرير التمييز ضد المرأة، وتعزيز وعي المجتمع بأهمية تعليمها كجزء من التنمية الشاملة".


واستطرد خلال كلمته في المؤتمر: "المؤسسات الإسلامية مثل رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي؛ لهما دور محوري في دعم قضايا المرأة المسلمة، ويمكن لهذه المؤسسات قيادة الجهود الدولية والإقليمية لتعزيز تعليم الفتيات، وإطلاق مبادرات تتماشى مع احتياجات المجتمعات الإسلامية وتحدياتها".


وأردف سعادته: "لا يمكننا تحقيق مستقبل آمن للمرأة المسلمة دون شراكة حضارية مبنية على التكامل بين الرجل والمرأة، ودون التعاون مع المؤسسات الدولية لتعزيز السياسات التي تدعم التعليم المتساوي؛ فالتعليم هو الوسيلة التي تمكّن المرأة من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل مستدام".


وشدد على أنَّ تعليم المرأة ليس فقط استثماراً في الفرد؛ بل هو استثمار في الأسرة والمجتمع بأسره؛ فالمرأة المتعلمة قادرة على بناء أجيال واعية، والمشاركة بفعالية في الاقتصاد والسياسة والثقافة، مضيفاً: "يجب أن يكون حقها في التعليم محور السياسات الوطنية والإقليمية لضمان تحقيق التنمية المستدامة".


وفي ختام كلمته دعا سعادته لتكريس المؤتمر للعمل على صياغة رؤى ومبادرات تُعيد للمرأة المسلمة مكانتها كشريك أساسي في البناء والتنمية، وفق قيم العدل والمساواة التي أرساها الإسلام، ووفق معايير عالمية تحفظ حقوقها وتُمكّنها من تحقيق إمكاناتها.


وعُقد المؤتمر، بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي برئاسة الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، وبمشاركة دولية واسعة تضمُّ ممثلين عن المنظمات الأممية، والحكومات، والمنظمات الإسلامية، وكبار القيادات الدينية والفكرية والإعلامية، ونشطاء المجتمع المدني من مختلف دول العالم.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا