الأخبار

نظّم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة محاضرة افتراضية بعنوان «التعايش السلمي والتسامح في السنغال»، قدّمها الشيخ أحمد سالم جينغ، أمين عام اتحاد المنظمات الإسلامية بدول غرب أفريقيا، وذلك ضمن سلسلة محاضرات المجلس.

خلال المحاضرة، أكد الشيخ جينغ أن السنغال، رغم كونها دولة علمانية، تُعد نموذجًا للتعايش السلمي بين الأديان والتيارات الدينية، خاصة الطرق الصوفية التي لها حضور كبير في البلاد.

وأشار إلى أن عدد سكان السنغال يبلغ نحو 18 مليون نسمة، 95% منهم مسلمون و5% مسيحيون، مما يعكس التنوع الديني الذي يدعم حالة الانسجام الاجتماعي.

وأضاف أن السنغال شهدت فترة حكم دامت 20 عامًا لقائد مسيحي تربطه علاقات قوية بالمجتمع المسلم، حيث اختاره المسلمون في الانتخابات، مما يعكس روح التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع.

وشدد الشيخ جينغ على أهمية الوسطية وقبول الآخر، حيث أشار إلى أن المسلمين في السنغال منفتحون على أتباع الديانات الأخرى، ويتبادلون الزيارات واللقاءات، وهو ما ساهم في استقرار البلاد السياسي والاجتماعي.

وأضاف أن السنغال تتمتع بالاستقرار السياسي بفضل التعايش والتسامح الديني بين أطياف المجتمع.

وأكد الشيخ جينغ أن هذا التعايش يعكس تعاليم الدين الإسلامي التي تحث على الحوار والانفتاح على الآخر، مشددًا على أهمية التعاون لتحقيق البر والتقوى.

يُذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها والتنسيق فيما بينها.