المجلس يشارك في مؤتمر أهل الحديث الخامس والثلاثون في الهند
- 2024-Nov-09
شارك المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في فعاليات المؤتمر الخامس والثلاثين لعموم الهند والذي تنظمه جمعية أهل الحديث المركزية بجمهورية الهند ويحمل عنوان: "دور الأديان العالمية في صيانة الكرامة الإنسانية"، وقد شهد المؤتمر حضور عدد من القيادات والشخصيات الدينية من داخل الهند وخارجها، وقد مثّل المجلس في أعمال المؤتمر وبالإنابة عن معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس، الأمين العام المساعد حسن المرزوقي حيث نقل تحيات معالي رئيس المجلس للمؤتمرين وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق، مشيدا بانعقاد المؤتمر الذي يأتي في وقت يمثل فرصة عظيمة للتأكيد على أهمية دور القيادات الدينية في ترسيخ قيم التعايش السلمي والحوار البناء بين كافة أتباع الأديان وإعلاء الكرامة الإنسانية، والتأكيد على الدور الرئيسي والفعال للقيادات الدينية في تعزيز أمن واستقرار وازدهار الأوطان وتنميتها.
وتوجه المرزوقي بالشكر إلى القائمين على جمعية أهل الحديث المركزية بجمهورية الهند مؤكدا على أن الأديان تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز التعايش والتسامح بين أتباعها، حيث تستند في نصوصها المقدسة وتعاليمها الدينية على إرساء مبادئ ومفاهيم المحبة، والسلام، والاحترام المتبادل، وحفظ كرامة الإنسان وتقديس حقه في حياة آمنة مطمئنة، كما أشار إلى أن التعددية الدينية كانت ولا تزال من أبرز السمات التي تتميز بها الهند دون غيرها من البلدان، حيث يُعد هذا التنوع الديني مصدر القوة لهذا البلد وصمام أمان لشعبه، ومنارة للتعايش السلمي بينهم بكل ود واحترام وولاء للوطن جنبًا إلى جنب في مجتمع يغلب عليه روح التسامح وقبول الآخر.
وأشار الأمين العام المساعد للمجلس إلى أن تميز الهنود بروح التسامح والتعايش لا يمنحهم فقط الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي، بل يقدم للعالم نموذجًا إيجابيًا يمكن الاحتذاء به، يبرز التعايش السلمي بين أتباع الأديان كمبدأ أساسي لبناء مجتمع أكثر عدلاً وازدهارًا، يُتاح فيه للجميع فرصة الإبداع، والإسهام في مسيرة التقدم، والازدهار، داعيا إلى استذكار الدور التاريخي والمهم الذي لعبه علماء الهند المسلمين في ترسيخ قيم المواطنة والتعايش بين مختلف أتباع الأديان في هذا البلد، وكيف ساهموا في تعزيز التناغم الاجتماعي والاحترام المتبادل بين جميع مكوناته.
ونوّه بأن المسلمين في الهند عليهم مسؤولية عظيمة في الحفاظ على خصوصية المجتمع الهندي، وإحياء تراثه الإسلامي من خلال التعريف بالدور الكبير الذي لعبه أسلافهم في بناء هذا الوطن، وتربية الأجيال الناشئة على قيم الولاء لوطنهم وإدراكهم لواجباتهم وحقوقهم كمواطنين هنود يفخرون بانتمائهم لدينهم ووطنهم ومجتمعهم، ويكنّون كل الاحترام والتقدير لشركائهم في الوطن على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم.
وأكد أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وإذ يُشجع على احترام التعددية والاعتراف بأهميتها لبناء مجتمعات قوية ومستقرة، فإنه وفي الوقت ذاته يؤكد على أهمية هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات في ترسيخ قيمة العمل المستدام الهادف إلى خلق مناخ يتيح للمسلمين ولغيرهم من شركاء الوطن على حد سواء، الاستفادة من التنوع الثقافي والديني في وطنهم، والعمل سويًا نحو مستقبل مشرق للجميع.