المجلس ينظم ندوة افتراضية بعنوان "المهاجرون المسلمون والمواطنة عبر المحيط الهندي"

  • 2022-Nov-26

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الأربعاء 23 نوفمبر 2022 ندوة افتراضية تحت عنوان "المهاجرون المسلمون والمواطنة عبر المحيط الهندي"


وشهدت الندوة مشاركة عدد من الشخصيات المهتمة بملف الهجرة والمواطنة وهم "سعادة الدكتور محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة نيابة عن معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس ومعالي السيدة حليمة عليما داود نائبة وزير الحكم المحلي بملاوي وحبيب محمد جمال رئيس المجلس الإسلامي في كوينزلاند ، أستراليا ومولانا إبراهيم إسماعيل بهام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين جوهانسبرج جنوب إفريقيا" .



كما شهدت الندوة مشاركة كلاً من " الدكتور روزيانا محمد رزالي محاضر أول كلية القانون والشريعة جامعة العلوم الإسلامية الماليزية ، ماليزيا والدكتور أبوفضل محسن إبراهيم باحث في أخلاقيات علم الأحياء الإسلامية وأستاذ فخري للدراسات الإسلامية ، سيشيل / جنوب إفريقيا والأستاذة مريم بنت سعيد البرطمانية باحثة دكتوراه وحاصلة على منحة اليونسكو ومعالي الدكتور ك. كوروب نائب رئيس سابق لجامعة كاليكوت كيرالا ، الهند "


ومن جانبه قال سعادة الدكتور محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة  إن المهاجرين المسلمين عبر المحيط الهندي قدموا الكثير من الخدمات ونقلوا العديد من التجارب ، وأن الهجرة تعد فعلاً حضارياً عبر كافة العصور والأمكنة ويمكن من خلالها نقل التبادلات الثقافية المختلفة .



وأضاف "البشاري" خلال كلمته نيابة عن معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس   أن الهجرة يمكن لها أن تحدث تعايش سلمي بين المكونات الدينية والثقافية المختلفة داخل المجتمع الواحد ، مشيراً إلى أن المسلمين كانوا ولا زالوا عنصرًا أساسيًا في التبادل والتعايش بين مختلف المكونات الدينية والعرقية ، وأنهم نقلوا آليات جديدة في البحث الشرعي مما ساهم في نشر المذاهب الإسلامية .


ومن جانبه قالت معالي السيدة حليمة عليما داود نائبة وزير الحكم المحلي بملاوي إن الهجرة مرت بمراحل متعددة خاصة في شبه الجزيرة العربية وهو ما ينعكس على اقتصاديات العالم ، مشير إلى أن العالم يشهد أعلى مستويات للهجرة خلال الفترة الحالية وعلينا كمسلمين استغلال ذلك في نشر الإسلام .


وأضافت " عليما" أننا اليوم نجد أنفسنا كأمة إسلامية لدينة مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الهوية الإسلامية وأننا في حاجة لكي نكون قدوة في الحياة ليكون لنا تأثير قوي في المجتمعات التي نعيش فيها ونعد أبنائنا للمستقبل .


وأوضحت نائبة وزير الحكم المحلي بملاوي أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يلعب دوراً هاماً في مساعدة المهاجرين والحفاظ على التراث الإسلامي ، مشيرة إلى أن الكثير من الأفارقة قد هاجروا لدول أخرى وأصبح لهم دور كبير في المجتمعات التي هاجروا إليها .


 فيما قال حبيب محمد جمال رئيس المجلس الإسلامي في كوينزلاند ، أستراليا إنه ولد في جنوب أفريقيا ثم هاجر إلى نيوزيلندا عام 1989 ثم انتقل إلى أستراليا ، موضحاً أن المسلمين هاجروا إلى أستراليا في القرن السابع عشر من إندونيسيا لغرض التجارة مع السكان الأصليين وقد حدث تفاعل كبير بينهم .


وأضاف " محمد " أن المسلمين قد ساهموا في المرافق الأسترالية وخاصة في افتتاح السكك الحديد بين شمال وجنوب أستراليا ، مؤكداً على أنه لديهم مسجد بإحدى الولايات الأسترالية عمره أكثر من 114 عاماً ولديهم مدارس وجامعات إسلامية أيضاً ، كما أن الدين الإسلامي أصبح الآن من أكثر الديانات نمواً  في أستراليا .


وفي ذات السياق قال مولانا إبراهيم إسماعيل بهام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين جوهانسبرج جنوب أفريقيا إن جنوب أفريقيا لديها العديد من موجات الهجرة ، وأن المهاجرين المسلمين أتوا إلى جنوب أفريقيا عام 1994 من بنجلاديش وبعض الدول الأفريقية الأخرى .


وأضاف إسماعيل أنه تم بناء العديد من المساجد والمدارس والمكاتب الإسلامية في جنوب أفريقيا مما جعل جنوب أفريقيا رائدة في ملف التعليم الإسلامي ، مشيراً إلى أن المسلمين في جنوب أفريقيا في مقدمة الصفوف في عدة مجالات منها "الطب والرياضة والاقتصاد" كما أن لهم دوراً كبيراً في ديمقراطية جنوب أفريقيا وتخفيف حدة الفقر .


فيما قالت الدكتورة روزيانا محمد رزالي محاضر أول كلية القانون والشريعة جامعة العلوم الإسلامية الماليزية ، ماليزيا إن جنوب آسيا وماليزيا من أكثر المناطق التي استقبلت الكثير من المهاجرين ، وقد واجه المهاجرون في جنوب آسيا الكثير من التحديات .


وأضافت محاضر أول كلية القانون والشريعة جامعة العلوم الإسلامية الماليزية ، ماليزيا أن المهاجرين العالقين من أبرز التحديات التي نواجهها ونعمل على حلها .



وقال الدكتور أبوفضل محسن إبراهيم باحث في أخلاقيات علم الأحياء الإسلامية وأستاذ فخري للدراسات الإسلامية، سيشيل / جنوب أفريقيا إن الكثير من التجار أتوا من شبه الجزيرة العربية إلى جزيرة سيشيل عبر المحيط الهندي ، وخلال القرن الرابع عشر مر الرحالة المشهور ابن بطوطة على جزر سيشيل .


وأضاف " إبراهيم " أن سيشيل عبارة عن جزر صغيرة كانت محتلة من الفرنسيين ولم يكن فيها سكان ، وقد وصل المسلمون إليها بعدما أستولى عليها الإنجليز، مشيراً إلى أن الدين الإسلامي قد أتى إلى سيشيل وترعرع ودخل الكثير الإسلام بعد عام 1977 كما أننا نمارس طقوسنا بكل حرية .


وقالت الأستاذة مريم بنت سعيد البرطمانية باحثة دكتوراه وحاصلة على منحة اليونسكو إنه قد وصل عدد من التجار العمانيين إلى الصين عن طريق البحر وذلك للتجارة ونشر الإسلام، ويعد أبو عبيدة أول رحالة عربي وصل إلى الصين في القرن الثاني الهجري .


وأضافت باحثة دكتوراه وحاصلة على منحة اليونسكو أن الحركة التجارية بين الصين وبلاد العرب قد تأثرت بعد قيام ثورة " هوانج تشاو" والتي أدت إلى تراجع النشاط التجاري ، مشيراً إلى أن المتحف المركزي العماني يضم نقود صينية تعود إلى فترة "أسرة سونج الجنوبية وأسرة ايوان " .


وفي نهاية الندوة قال معالي الدكتور ك. كوروب نائب رئيس سابق لجامعة كاليكوت كيرالا ، الهند إن منطقة المحيط الهندي استفادت بشكلٍ كبير من هجرة المسلمين والتي قد عززت التبادل الثقافي بين مختلف أطياف المجتمع في جنوب آسيا .


وأوضح " كوروب " أن الهجرة ساعدت في خلق الانسجام بين الطبقات الاجتماعية المختلفة وقد لعب المسلمون دوراً كبيراً في المجتمعات التي هاجروا إليها ، مؤكداً على أن المؤشرات الثقافية والاقتصادية للدول الآسيوية تأثرت بالهجرة الإسلامية .


يذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية تم تأسيسه في الثامن من مايو 2018، ويتخذ من أبوظبي مقرا له وينضوي تحته أكثر من 900 منظمة ومؤسسة إسلامية من 142 دولة، ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها و التنسيق فيما بينها.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا