المجلس ينظم ندوة افتراضية بعنوان "المسلمون الأمريكيون من أصل أفريقي: التاريخ الهوية والمساهمة"

  • 2022-Aug-21

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة السبت 20 أغسطس 2022 ندوة افتراضية بعنوان "المسلمون الأمريكيون من أصل أفريقي: التاريخ الهوية والمساهمة"



وشهدت الندوة مشاركة عدد من الشخصيات وهم معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والإمام نديم علي عضو مؤسس ونائب رئيس التحالف الإسلامي لأمريكا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية والإمام تيم الله عبدالرحمن دكتوراه مرشح في القيادة التحويلية في جامعة بوسطن ومؤلف المذكرات القادمة "الإمام الأمريكي" ماساتشوستش والإمام كوينتين كلاي مدرس الدراسات الاجتماعية مدارس مقاطعة شيلبي إمام مسجد السلام السابق ممفيس تينيسي و الأخت أمينا ستاركس مساعد المدير في مركز أوتيس آر بوين في مقاطعة لابورت إنديانا والسيد أتيبا جونز مؤسس معهد save جورجيا و الدكتور مانسا بلال مارك كينج أستاذ علم الاجتماع في كلية مورهاوس أتلانتا جورجيا"


وفي الكلمة الافتتاحية للندوة، قال معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إنه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت هناك دولة في المدينة يحكمها الرسول ودولة أخرى في أثيوبيا التي كانت تسمى بالحبشة ، وقد أمر الرسول المسلمين أن يصلوا الجنازة على ملك الحبشة عقب وفاته لأنه كان رمزاً للعدالة ووصفه بأنه لا يظلم عنده أحداً . 


وأضاف "النعيمي" خلال كلمته بالندوة الافتراضية أن المسلمين في جميع أنحاء العالم يعانون من مشكلة الهوية لذلك لابد أن يدرك المسلمون من أصول أفريقية أنهم جزء من المجتمع الأمريكي لأن الدين الإسلامي جاء للإنسانية جمعاء .


وأكد رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على أنه علينا العمل على خلق مستقبل أفضل للمسلمين من أصول أفريقية في أمريكا والتركيز على تقديم تعليم أفضل للجيل الجديد ونعتبره أولوية .



ومن جانبه قال الإمام نديم علي عضو مؤسس ونائب رئيس التحالف الإسلامي لأمريكا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية إن الإسلام كان أكثر الأديان انتشاراً في أمريكا الشمالية .


وأضاف "علي" أن الإسلام كان بمثابة الخلاص والملاذ لنا خلال فترة العبودية، مشيرًا إلى أن المسلمين من أصول أفريقية في أمريكا عانوا من العنصرية لذلك عملنا على دعم بعضنا البعض لمواجهة العنصرية.


وأكد عضو مؤسس ونائب رئيس التحالف الإسلامي لأمريكا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية على أنهم يعملوا  منذ القرن الماضي على استخدام الإسلام لنشر العدالة بين الجميع وقاموا بتأسيس بعض المؤسسات للتعريف بالدين الإسلامي.


فيما قال الإمام تيم الله عبدالرحمن دكتوراه مرشح في القيادة التحويلية في جامعة بوسطن ومؤلف المذكرات القادمة "الإمام الأمريكي" ماساتشوستش إن المسلمين الأفارقة عاشوا حياة الصحابة.


وأضاف "عبدالرحمن" أن الله أعطانا المقدرة لمواجهة الصعوبات التي نواجهها في حياتنا، كما أن الكثير من الأنبياء تعرضوا لصعوبات والله يكافئ على قدر الصعوبة، مشيرًا إلى أن الهدف من الحياة السعي والعمل ثم انتظار ثمار هذا العمل.


وفي ذات السياق قال الدكتور مانسا بلال مارك كينج أستاذ علم الاجتماع في كلية مورهاوس أتلانتا جورجيا إن المسلمين من أصول أفريقية في أمريكا جاء معظمهم من غرب أفريقيا وتهتم دول غرب أفريقيا بشكل كبير بالدين الإسلامي ويظهر هذا في مناهج التعليم.


وأضاف أستاذ علم الاجتماع في كلية مورهاوس أتلانتا جورجيا إنه يجب علينا فهم الإسهامات التي قدمها المسلمون الأفارقة في المجتمع الأمريكي.


وأوضح "مارك كينج" أن الموسيقى كانت إحدى الأسباب التي جعلته يحب الدين الإسلامي في شبابه، مشيرًا إلى أن الأمريكين من أصول أفريقية أنشأوا موسيقى الجاز والهيب هوب. 


فيما قال الإمام كوينتين كلاي مدرس الدراسات الاجتماعية مدارس مقاطعة شيلبي إمام مسجد السلام السابق ممفيس تينيسي إنه يجب التركيز على تعليم الدين الإسلامي في المجتمع الأمريكي، والعمل على نشر الإسلام وتعاليمه السمحة والتصدي للعنصرية المنتشرة بشكل كبير في المجتمع الأمريكي ومحاربتها.


وأضاف "كلاي" أنهم يقوموا بتقديم خدمات اجتماعية للمسلمين في مدينة ممفيس ويطالب زملائه بشكل مستمر بضرورة المشاركة المالية للتوسع في تقديم الأنشطة.


وفي ذات السياق أكدت الأخت أمينا ستاركس مساعد المدير في مركز أوتيس آر بوين في مقاطعة لابورت إنديانا على أنهم يعملوا من أجل حقوقهم في الولايات المتحدة الأمريكية.


وأضافت مساعد المدير في مركز أوتيس آر بوين في مقاطعة لابورت إنديانا أن والدتها كانت من أصول مسيحية وعندما كانت طفلة كانت تشاهد جدها وجدتها يؤدون مناسك الإسلام وتعلمت منهم تلك المناسك.


وأكدت "ستاركس" على أنهم يركزوا على تقديم الأنشطة الاجتماعية للمسلمين من أصول أفريقية ويجب علينا اتباع سنة الرسول ومساعدة الأخرين، مشيرة إلى أن الإسلام يعطينا السلام والطاقة التي تساعدنا على العيش.


وفي ختام الندوة قال السيد أتيبا جونز مؤسس معهد save جورجيا إن المسلمين من أصول أفريقية تعرضوا لضغوطات كبيرة ليتركوا الإسلام ومن الرائع أن نرى الإسلام يعود بقوة بعد محاولات البعض لإخراج الناس منه، مشدداً على أن الانتشار الكبير للإسلام بين الأفارقة يعد معجزة.


وأضاف "جونز" أنه تم تأسيس مؤسسة "save" منذ عدة سنوات وهي مؤسسة غير مخصصة للمسلمين فقط وإنما لغير المسلمين أيضاً وتعمل المؤسسة على مواجهة العنصرية وتبرز دور الإسلام في المجتمع الأمريكي. 



يذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية تم تأسيسه في الثامن من مايو 2018، ويتخذ من أبوظبي مقرا له وينضوي تحته أكثر من 900 منظمة ومؤسسة إسلامية من 142 دولة، ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها و التنسيق فيما بينها.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا