المجلس ينظم ندوة افتراضية بعنوان "التعايش الديني في جنوب شرق آسيا: الوحدة في التنوع"

  • 2022-Aug-09

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الإثنين 8  أغسطس 2022 ندوة افتراضية بعنوان "التعايش الديني في جنوب شرق أسيا : الوحدة في التنوع" بمشاركة عدد من القيادات والشخصيات الدينية والأكاديمية من دول جنوب شرق آسيا كإندونيسيا و ماليزيا والفلبين وكمبوديا بورما "ميانمار" وتايلاند، وشارك في الندوة ممثلو عدد من الديانات مثل "الإسلام والبوذية والمسيحية واليهودية".


وشهدت الندوة مشاركة عدد من القادة الدينيين والخبراء والأكاديميين المعنيين بملف الأديان، منهم معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومعالي أوكنا داتوك الدكتور عثمان حسن الوزير الأول المسؤول عن البعثة الخاصة الشؤون الإسلامية في كمبوديا، والبروفيسور داتو موسوليني سينسوات ليدسان عضو برلمان سلطة الانتقال في بانجسامورو، المدير التنفيذي لمعهد القلم للهويات الإسلامية والحوار في جنوب شرق آسيا، جامعة أتينيو دي دافاو، الفلبين، والدكتور سهدي شليل عميد كلية التربية، جامعة نهضة العلماء جاكارتا، إندونيسي والدكتورة عين الجريا بنت المدين من الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، و الدكتور إيزاك واي إم لاتو  من اتحاد خريجي اللاهوت، والحاخام يعقوب باروخ حاخام في كنيس الشعار هاشمايم بإندونيسيا، وسعادة كانابورن بام اكارابيسان رئيسة برامج جنوب شرق آسيا، في تايلاند.

وفي الكلمة الافتتاحية للندوة، قال معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إن العولمة حقيقة وموجودة في كل مكان في العالم لذلك فمن المهم أن يتم الترويج للقيم التي تخلق القوة والصلابة للمجتمعات المسلمة.

وأضاف "النعيمي" خلال كلمته بالندوة الافتراضية أنه يجب علينا أن نقوم بالترويج للتعايش السلمي خاصة في ظل ما يحدث الأن في العالم، مؤكداً على أن الجيل القادم يجب عليه أن يحترم الأخر ويقدر قيمه لذلك علينا الاستثمار في التعليم والجامعات والمدارس بجانب النظر إلى التاريخ لخلق مستقبل أفضل لمجتمعنا.


وأشار رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أثبتت أن أطفالنا قادرون على التواصل مع الآخرين في جميع أنحاء العالم.


فيما قال معالي أوكنا داتوك الدكتور عثمان حسن الوزير الأول المسؤول عن البعثة الخاصة الشؤون الإسلامية كمبوديا، إن مجتمع كمبوديا لديه العديد من الأديان والعقائد المختلفة، مشيراً إلى أن المسلمين يمثلون نحو 5% من سكان كمبوديا ويمارسون طقوسهم بكل حرية.


وأضاف الدكتور عثمان خلال كلمته بالندوة أن لدينا ممثلين للمجتمع المسلم في العديد من المنظمات والهيئات الحكوميةالمختلفة، كما يوجد لدينا 1500 مدرس مسلم ويتقاضون رواتبهم من الحكومة بشكل منتظم، مشيراً إلى أن المسلمين في كمبوديا تتوفر لهم كافة الحقوق بما فيها الطعام الحلال في أي منشأة أو مؤسسة، وهو ما كان ملاحظا خلال جائحة كورونا، حيث ان توفير الطعام الحلال للمسلمين الكمبوديين خلال فترة تواجدهم في المستشفيات للعلاج.


وشدد الوزير الأول المسؤول عن البعثة الخاصة الشؤون الإسلامية كمبوديا  على أن التبادل بين دول جنوب شرق آسيا أمر هام للتعايش فيما بين هذه الشعوب على اختلاف أديانها وثقافاتها.


وفي ذات السياق أوضح البروفيسور داتو موسوليني سينسوات ليدسان، أن التعايش السلميبين جميع أفراد المجتمع أمر هام جداً وخاصة للمجتمعات المحلية وإذا حدث ذلك سنستطيع أن نصنع السلام بأيدينا بكل سهولة.


وقال "موسوليني" خلال كلمته بالندوة، إن البشرية تواجه العديد من الصعوبات مثل "الحروب والفياضانات وتغيرات المناخ"، وعلينا العمل مع بعضنا البعض للتغلب على الصعوبات التي تواجه العالم.


ومن جانبه شكر الدكتور سهدي شليل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على دعمه المستمر، مضيفاً انه نشأ في بيئة متنوعة فوالده هندوسي ووالدته مسلمة ويتم التعاون مع كافة الأديان في إندونيسيا.


وأوضح " شليل" خلال كلمته بالندوة أنه ينظر إلى الإسلام على أنه دين الحب والسلام ومن المهم التأكيد على أن التشدد لا يمثلنا وهو خروج عن المعتاد ، مشيداً بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة والتي أبرزت مستقبل الإنسانية فيما يخص التعايش السلمي.


فيما قالت الدكتورة عين الجريا بنت المدين إن الحكومة في ماليزيا تواجه العديد من التحديات وتعمل على حلها من خلال مبادرات التنمية المستدامة.

وأضافت "عين الجريا" خلال كلمتها بالندوة أن الملك في ماليزيا هو رأس الدولة والدستور هو القانون الأعلى كما تعمل الجامعة الإسلامية تقوم بتدريب القيادات الدينية تحت إشراف الدولة. 


وأكد الدكتور إيزاك واي إم لاتو على أن الحوار الديني في  إندونيسيا أمر هام للغاية ولدينا العديد من المبادرات المجتمعية للحوار بين جميع الثقافات.

وأشار "إدريس" خلال كلمته بالندوة إلى أن العلاقة بين المسجد والكنيسة في إندونيسيا قوية  ويعمل الشباب على التحاور والاحترام الديني مع الاخرين .


ومن جانبه قال الحاخام يعقوب باروخ إن التنوع هو أصل الديانة اليهودية ونعلم جيداً أن الجميع لديه كافة الحقوق والمزايا ولا نفرق بين أحد فالجميع سواسية.

وأضاف "يعقوب" خلال كلمته بالندوة أنه يتم توزع وجبات الإفطار على المسلمين خلال شهر رمضان كما يتم السماح للمسلمين بتناول الطعام في المعبد اليهودي وممارسة طقوسهم الدينية ، مشدداً على المجتمع اليهودي في إندونيسيا مندمج مع باقي المجتمعات الدينية الأخرى. 


فيما أوضحت السيدة كانابورن بام اكارابيسان أن عملية بناء السلام هو عمل مشترك بين جميع أفراد المجتمع ومسئولية كبيرة، وقالت " اكارابيسان " خلال كلمتها بالندوة إنها كنت المسلمة الوحيدة في جامعة مسيحية بدولة بوذية وكانت تعاني بسبب عدم وجود طعام حلال خلال تلك الفترة وكان جودها في الجامعة بمثابة تحدي لها مما ألهمها لكي تكون سفيرة للإسلام داخل الجامعة .


ومن جانبه قال السيد أشين ماندالار لانكارا إن النزاعات الدينية ليست النزاعات الوحيدة الموجودة على الساحة حالياً كما أن النزاعات السياسية مرتبطة بالمسائل الدينية والاقتصادية .


وأوضح " لانكارا " خلال كلمته بالندوة أن السياسيين في بلادنا  يستخدمون الدين للحصول على السلطة وتحقيق مصالح شخصية ، مطالباً بضرورة الاستماع إلى الأخرين والتواصل والتعايش معهم

 

وفي ختام الندوة قالت حريصنا حكمة إن المسلمين يمثلون 87% من سكان إندونيسيا والبالغ عددهم  279 مليون نسمة ، مؤكداً على أن المؤسسات الإسلامية الإندويسية لا تدرس الدين فحسب بل تدرس أيضاً التمكين المجتمعي


وأضافت "حكمة " خلال كلمتها بالندوة أنه يوجد تنوع كبير للأديان واللغات في إندونيسيا لذلك نعمل على تعليم الطلبة التسامح وقبول التنوع بين أطياف المجتمع ، مشدداً على أن التعايش مع الآخرين أعمق من التسامح .


يذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية تم تأسيسه في الثامن من مايو 2018، ويتخذ من أبوظبي مقرا له وينضوي تحته أكثر من 900 منظمة ومؤسسة إسلامية من 142 دولة، ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها و التنسيق فيما بينها.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا