أمين عام المجلس خلال "مؤتمر الشباب" : حان الوقت لينخرط شبابنا في التنمية والتطوير

  • 2022-May-23


ألقى الدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة كلمة المجلس خلال مشاركته في مؤتمر الشباب  المنعقد بمدينة محج قلة داغستان بروسيا خلال الفترة من  19 -23 مايو  .


وقال الدكتور محمد البشاري خلال كلمته إن الدين الإسلامي يهتم بالشباب وقد ظهر هذا جلياً في قول الرسول صلى الله عليه وسلم "نصرت بالشباب" وهذا دليل بقدرة الشباب بالمساهمة في تنمية الوطن و المشاركة في بناء مستقبله ، مؤكداً على أن الأمم المتحدة عرفت "الشباب" على أنهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً وقد نشأ هذا التعريف في سياق الأعمال التحضيرية للسنة الدولية للشباب (1985) وأقرته الجمعية العامة في قرارها 36/28 لعام 1981. وتستند جميع إحصاءات الأمم المتحدة بشأن الشباب إلى هذا التعريف .


وأضاف "البشاري" أن المادة 1 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل تعرّف الأشخاص حتى سن 18 كـ"أطفال"وكان من المأمول أن توفر الاتفاقية الحماية والحقوق لأكبر فئة عمرية قدر الإمكان في ذلك الوقت خاصةً لعدم وجود وثيقة مماثلة بشأن حقوق الشباب ، مشيراً إلى أنه يوجد 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، يمثلون 16 في المائة من سكان العالم ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشباب بنسبة 7 في المائة بحلول عام 2030 - الموعد المرتجى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة - ليصل إلى حوالي 1.3 مليار شاب وشابة.


وأشار أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى أن عالمنا المعاصر يعيش اليوم عدة أحداث جيوسياسية أثرت على التماسك الاجتماعي فأفقدت في مراحل و مواطن عدة بوصلة التحديث والمدنية كما تجبرنا اليوم المفاكرة في رسم مستقبل دولنا و شعوبنا في إطار من التوزان بين الأقطاب المتصارعة .


وأكد "البشاري" على أن للشباب دور هام وأساسي في التنمية ويقصد بالتنمية هي العمل الواعي الموجه، التي تقوم على المشاركة بين أفراد المجتمع والجماعات، كما أنها تهدف في المقام الأول إلى إحداث التغير والتطوير من خلال تنظيم جهود وقدرات الأفراد ، كما أن التنمية تحدث تغيرات هيكلية وجذرية في المجتمعات، وتساهم في بناء الأمم، كما أنها لها العديد من الأبعاد، منها الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية .


وقال أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أنه قد حان الوقت لكي ينخرط شبابنا خدمة لمجتمعاتنا في البرامج التنموية حيث أن الشباب مصدر تخطيط وتقييم فعال وهم الفئة الأكثر تَقبُّلاً للتّغيير، كما أنهم الأكثر استعداداً لتقبُّل الجديد والتّعامل معه، والإبداع فيه، وهم الأقدرعلى التكيُّف بسهولةٍ دون إرباك، ممّا يجعل دورهم أساسيٌّ في إحداث التّغيير في مُجتمعاتهم ، مشيراُ إلى أن طموح الشّباب يدفع عمليّة التّغيير والتقدُّم للاستئناف الحضاري حيث لا تقف عند حدودٍ بالنّسبة لهم، فهم أساس التّغيير والقوّة القادرة على إحداثه، لذلك يجب أن يكون استقطابُ طاقاتهم وتوظيفها أولويةَ جميع المُؤسّسات والمَجموعات الاجتماعيّة التي تسعى للتّغيير.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا