الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي : سلوك المسلم يجب أن يكون على قدر الصيام

  • 2022-Apr-27

في إطار الحلقات الرمضانية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأربعاء 27 أبريل 2022، حلقة افتراضية تحت عنوان  "أثر الصوم في سلوك المسلم" تحدث خلالها فضيلة الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس - وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.



وقال فضيلة الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس إن الله تعالى كتب الصيام على المسلمين ويعد الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة ويقول الله تعالى "كل عمل ابن ادم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزى به" ويرى العلماء أن سبب أن كل عمل الإنسان له ما عدا الصيام فهو لله لأنها العبادة الوحيدة التي لا يراها أي عبد أخر وتكون سر بين العبد وربه بخلاف باقي العبادات  التي يشاهدها الجميع .


وأضاف "المستاوي" أن أركان الإسلام لها شروط لكي يكون الشخص مسلم صحيح منها أن تكون خالصة لله تعالى حيث لا يقبل من العبد أي عبادة لها شريك لله تعالى ، مشدداً على ضرورة الالتزام بالعبادات وحفظ اللسان بذكر الله أو الصمت حتى تتقبل تلك العبادات ولنا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" لذلك علينا أن نحافظ على صيامنا وعدم فعل المنكرات لكي يتقبل الله صيامنا ويتوب علينا ويغفر لنا الذنوب ويعتق رقابنا من النار 


وأوضح الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس أن سلوك المسلم يجب أن يكون على قدر الصيام خاصة أن أبواب النار تغلق وتفتح أبواب الجنة لكي تستقبل الصائمين لذلك علينا أن نجتهد قدر المستطاع خلال شهر رمضان المبارك طالما أن الله أمد في عمرنا لبلوغه لكي نفوز بالجنة ونبلغ ليلة القدر التي قال الله تعالى أنها خيراً من ألف شهر ، مشدداً على ضرورة أن لا يكون شهر رمضان هو شهر تحضير الطعام وإنما يجب أن يكون شهر تهذيب النفس وسمو الخلق .


جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وترسيخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا