الأخبار

في إطار الحلقات الرمضانية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الثلاثاء 26 أبريل 2022، حلقة افتراضية تحت عنوان  "بر الوالدين في إطار الزكاة بالنفس خلال شهر رمضان " تحدثت خلالها الأستاذة الدكتورة فوزية العشماوي رئيسة منتدى المرأة الأوروبية المسلمة سويسرا - وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقالت الأستاذة الدكتورة فوزية العشماوي رئيسة منتدى المرأة الأوروبية المسلمة سويسرا  إن الإنفاق بالنفس يجب أن يكون قبل الإنفاق بالمال والإنفاق بالنفس معناه البر والخير وقول الكلمة الطيبة والوجه البشوش والصبر على الأخرين والعفو عند المقدرة وكظم الغيظ  وتفادي الخصومة والنزاع والعناد ونشر قيم التسامح والمحبة والخير وخاصة خلال شهر رمضان الكريم  .

وأضافت رئيسة منتدى المرأة الأوروبية المسلمة سويسرا أن الله تعالى فرض على العبد البر بالوالدين والإحسان إليهما خاصة إذا بلغ أحدهما إو كلاهما الكبر مشيرة إلى أنه إذا لم يستطيع أياً من الوالدين العيش بمفرده حينما يكبر وجب على نجله أن يجلبه لكي يعيش معه بمنزله لخدمته ومساعدته .

وأوضحت "العشماوي" أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر شخص شعر بأهمية الأم والأب لأنه نشأ بدونهما لذلك حينما سأله رجل من أحق الناس بحسن صحابتي؟

قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك» ، مشددة على ضرورة البر بالوالدين والأقربين وزيارتهم طوال العام وخاصة في شهر رمضان في ظل تراجع مستويات جائحة كورونا وأصبحنا نتستطيع زيارة الوالدين والأقارب لأن هذا يأتي في إطار البر .

وأكدت رئيسة منتدى المرأة الأوروبية المسلمة سويسرا على أن البر ليس البر بالوالدين فقط وإنما يجب على الشخص أن يكون بار بزوجته أيضاً وابنته وشقيقته وأن ينفق من ماله في حياته على والديه وزوجته وأبنائه وأشقائه ولا ينتظر حتى موته لأن المال مال الله منحه للعبد لكي يرى فيما سينفق ماله كما قال الرسول الكريم خيركم خيركم لأهله.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وترسيخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.