الأخبار

في إطار الحلقات الرمضانية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأثنين 3 مايو 2021، محاضرة بعنوان " أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل"، تحدث فيها الشيخ الدكتور يوشار أوغلو- نائب المفتي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة أرسطوطاليس، اليونان-، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال يوشار أوغلو إن الشريعة الإسلامية جاءت مؤكدة على أن يكون المؤمن مستديم العمل، وأن يكون مبادرًا إلى العطاء، وأن العمل المحبب إلى الله جل وعلا، هو الذي يتسم بالاستمرار، حتى وأن كان قليلاً.

وأضاف " أن من أسباب محبة الله تعالى للعبد، المداومة على العمل الصالح، وأفعال الخير، والرسول صلي الله عليه وسلم، يحث الناس على أهمية المدوامة على الأعمال الصالحة، خاصة في شهر رمضان، وبالذات في العشر الأواخر، حيث يلتمس فيها المؤمن لسلة القدر، التي هي خيراً من ألف شهر".

فى سياق متصل، عدّد الدكتور يوشار أوغلو، بعضاً من الميزات التى تعود من الدوام على العمل الصالح، فهو يجعل النفس تألف فعل الخيرات، ومواصلة الطاعات، كما أن المواظبة على العمل الصالح تنمي ثقة الإنسان بنفسه، وتنمي صلته بالله عز وجل. كما أن الأعمال الصالحة المستمرة، تُعد مصدر للراحة والطمأنينة للنفس البشرية والسكينية للقلب.

وأشار إلى أن العمل الصالح ليس له وجه محدد، لكن من أحب الأعمال إلى الله التي تكون في مواسم الخيرات والبركات، وبخاصة في شهر رمضان المعظم، ففيه القيام والتهجد.

وتابع يوشار أوغلو، إن الإنسان إذا أراد الكرامة في الدنيا والآخرة فعليه بالاستقامة على الطاعات، لأن المؤمن الواعي عليه أن يُخطِّط لحياة الخلود في الآخرة، والتخطيط لها في هذه الدنيا؛ بأن يكون مستقيمًا على العمل الصالح الذي يقرِّبه إلى الله.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وترسيخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.