الدكتور صافى قصقص: نسخ القرآن المترجم هى تعبير فقط لفهم المترجم لآيات القرآن الكريم

  • 2021-May-02
الحلقة الرمضانية الافتراضية "تحديات القرآن الكريم" 20رمضان 1442هـ / 2 مايو 2021م صافى قصقص: مؤسس ورئيس الجمعية الدولية للبحوث القرآنية "إقرأ" تنظيم: المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة


في إطار الحلقات الرمضانية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأحد 2 مايو 2021، محاضرة بعنوان " تحديات القرآن الكريم"، تحدث فيها الدكتور صافي قصقص - مؤسس ورئيس الجمعية الدولية للبحوث القرآنية "إقرأ"-، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.


وقال صافى قصقص إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر التى وقعت فى الولايات المتحدة كانت محفزاً لتقديم نسخة مترجمة من القرآن الكريم، تتماشي وتتوافق مع الأحداث الراهنة، ولا تنفصل عن التقدم العلمي، والتطور التكنولوجي"


وأضاف "أن المفسرين الأوائل لم يتمكنوا من تقديم تفسير للقرآن قادر على إشباع أسئلة الغرب، لكن الترجمة الحديثة التى قدمهتها الجمعية الدولية لبحوث القرآن الكريم "إقرأ" كانت مختلفة عن النسخ الكلاسيكية، حيث كانت تأخذ فى الاعتبار التطورات الحديثة التى تشهدها المجتمعات الحديثة" من دون إغفال الجهد اذلى قدمه المفسرون الأوائل.


فى سياق متصل، عدّد الدكتور صافي قصقص، بعضاً من الميزات التى تنفرد بها ترجمته الحديثة للقرآن الكريم، فهي نجحت فى تقديم صورة نمطية ايجابية للإسلام فى الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة التى كان الإسلام والقرآن محل تساؤل كبير بعد أحداث 11 سبتمبر.


وأشار إلى أن القرآن رغم أنه تُرجم إلى لغات عدة، لكن ظل النص القرآن ثابتاً غير قابل للتحويل، لكن الترجمة التى قدمتها جمعية "إقرأ" حرصت على تقديمها بلغة بسيطة لتسهيل وصولها إلى الأمريكيين. كما حرصنا على تقديم الأفكار والرؤي الحقيقية التى تمثل صلب الإسلام، وتتمثل فى القدرة على الاختيار، وتقديس قيم الحرية، والتسامح.


وتابع صافي قصقص، إن اللغة العربية هي اللغة الأم، التى يمكن من خلالها فهم وتدبر القرآن الكريم، وكان ذلك تحدياً كبيراً فى تقديم ترجمة مختلفة للقرآن، لا تغاير النص القرآني الثابث، لكنها فى الوقت ذاته تحمل المعنى الحقيقي لآيات القرآن الكريم، وتتوافق مع التقدم الحديث، والبرمجيات التكنولوجية الراهنة.


وختم قصقص بتأكيده على أننا بحاجة إلى استعادة ثقافة القرآن الكريم، التى تستوعب كل ما حولنا.


جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وترسيخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.


 


 


اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا