الأخبار

في إطار الحلقات الرمضانية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأحد 2 مايو 2021، محاضرة بعنوان " فتح مكة"، تحدث فيها الأستاذ الدكتور عبد الحميد متولي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال الأستاذ الدكتور عبد الحميد متولي إن يوم فتح مكة جاء فى العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة، و كان من الانتصارات العظيمة والمحببة للرسول الكريم، لا سيما وأن هذا اليوم يقف على أعتاب العشر الأواخر من رمضان. وقد عاد فى هذا اليوم منصوراً مؤيداً بعد أن خرج مطارداً. وأشار إلى أن عملية فتح مكة أعلت من قيم السلام والأخلاق، لتحقيق الأمن العالمي.

وأضاف: " فتح مكة كشف عن عبقرية القائد محمد، وإنسانيته ، وظهر ذلك فى إصدار العفو عن كفار قريش قائلاً: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". وتابع علينا أن ندعو لديننا بكرم أخلاقنا وبجمال سلوكنا.

فى سياق متصل كشف الدكتور عبد الحميد متولي عن أن الرسول دخل مكة وهو فى نيته العفو والسماح، خاصة أن المسلمين دعاة سلام ورحمة. وأشار الدكتور عبد الحميد متولي إلى أن مشهد فتح مكة، كان استثنائيا، فقد دخل الرسول مهللاً ومكبراً فاتحاً منتصراً عزيزاً دائماً أبداً، ومن حوله المهاجرين الذين طردوا بالأمس من ديارهم وأهليهم، وكذلك الأنصار الذين استقبلوه وأكرموه فى المدينة.

وتفصيلاً، عدّد الدكتور عبد الحميد متولي بعضاً من الدروس والمواعظ المستفادة من فتح مكة، وفى الصدارة منها تواضع المنتصرين، كما تعلمنا من فتح مكة سلامة السرية، والتسامح والصفح، وأن نعطى من حرمنا ونصل من قطعنا، ونعفو عن من ظلمنا، وكان الرسول قدوتنا فى هذا الأمر، عندما أصدر عفواً عاماً عن كفار قريش، رغم أنواع الأذى التي ألحقوها به ودعوته، وأعاد مفاتيح الكعبة لحامله "عثمان بن طلحة".

لم تقتصر الدروس والعبر على ما سبق، فقد علم الرسول في هذا اليوم أصحابه، الوفاء، والحب، والعفو والصفع بيننا وبين أنفسنا، أو بيننا وبين غيرنا.

أكد الدكتور عبد الحميد الأنصارى أن فتح مكة، يؤكد على  أن الله إذا أراد أمرًا يسر أسبابه؛ كما كشف يوم مكة عن  سماحة الرسول، وعفوه عمن أساء، لكن من دون تجاهل إرساء قيم العدل، والحق.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وترسيخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.