المؤتمرات

في إطار الحلقات الرمضانية الافتراضية اليومية، نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأربعاء 14 أبريل 2021م، محاضرة افتراضية بعنوان "أهمية محبة الله في حياة المسلمين"، تحدث فيها الإمام ما غوانغيو، نائب رئيس الجمعية الإسلامية لمقاطعة جوانزو وإمام مسجد داهيجيا الكبير في جوانزو بالصين، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال الإمام ما غوانغيو إن محبة الخالق للمخلوق تعني نصرتنا وحفظنا وتوفيقنا لما يحب الله تعالى ويرضى، أما محبة المخلوق للخالق فتعني طاعة الله تعالى والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه، مؤكداً أن نتيجة عباداتنا هي محبة الخالق ورسوله؛ والله غني عن عبادتنا ونحن الفقراء لله.

وأضاف: "إذا عرفنا الله تعالى أحببناه وإذا قرأنا القرآن وجدنا أدلة كثيرة على أن الله يحبنا كثيراً".

وأوضح الإمام ما غوانغيو أن الله خلق الكون لنا جميعاً وزيّنه وسخر الطبيعة لنعرف الخالق ونزداد محبةً له، كما أن الخالق لم يُثقل علينا مسؤوليات الدين، بل يجازينا بالثواب العظيم مقابل واجبات يسيرة، حيث تعزز شريعتنا الأمان والسلام والعيش المشترك ومنظومة القيم والأخلاق الأسرية والمجتمعية.

وأكد أن الله أمرنا بالتوبة والاستغفار، داعياً الأئمة والقادة الدينين إلى الإكثار من الترغيب لا الترهيب، منوهاً إلى أن محبة الله تعني التقوى وترسيخ الصداقة والأخوة وبر الوالدين وتقدير المخلوقات، إلا أن هذه المحبة تحتاج إلى التطبيق الفعلي في المعاملات والأقوال والعلاقة مع الآخرين.

كما تطرق الإمام ما غوانغيو إلى وثيقة "الأخوة الإنسانية"، التي تم توقيعها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مؤكداً أنها نموذج بارز على محبة الله تعالى من جهة، وكذلك على محبة الناس لبعضهم البعض من جهة أخرى.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال المؤتمرات والندوات والأنشطة التي ينظمها إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته وبما يرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.