
المجلس ينظّم ندوة علمية تستعرض فكر الشيخ عبدالله بن بيه في معرض أبوظبي للكتاب
- 2025-Apr-27
نظّم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ندوة علمية مرجعية بعنوان: "تحقيق المناط في فكر الشيخ عبدالله بن بيه: الإبداع الفقهي بين التأصيل والتنزيل"، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين المتخصصين في الفكر الإسلامي المعاصر، وذلك في إطار مشاركته بجناحه الخاص ضمن النسخة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025.
شارك في الندوة كل من: سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والأستاذ الدكتور محمد مشنان، الأستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور يوسف حميتو، الأستاذ المشارك بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور محمد محجوب بن بيه، كبير الباحثين في منتدى أبوظبي للسِّلم.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري، أن مسيرة الشيخ العلامة عبدالله بن بيه تكشف عن عقلية استثنائية جمعت بين عمق الفيلسوف وبلاغة الأديب وحكمة المفكر، وقال: "عبدالله بن بيه يجمع بين المعقول والمنقول، وقد التقى في شخصه نور العلم برقي الخلق، فكان العقل ناطقًا علمًا والجمال معانقًا للمعرفة".
من جانبه، شبّه الأستاذ الدكتور محند مشنان، العلامة عبدالله بن بيه بالإمام الجويني "رحمه الله" أحد أكابر علماء الأمة، موضحًا أن الشيخ بن بيه جمع بين الإحاطة العميقة بالأحكام الفقهية والتأصيل العلمي الرصين، ما أكسبه مكانة سامقة في قلوب المسلمين عبر العالم.
أما الدكتور يوسف حميتو، فأكد أن المشروع الفقهي الذي عمل عليه الشيخ عبدالله بن بيه، خاصة كما ظهر في كتابه "تنبيه المراجع على تأصيل فقه الواقع"، كان يتمحور حول تعميق الاجتهاد في مناط فقه الواقع، مشيرًا إلى أن قوة التركيب في فكره تكشف عن وعيٍ دقيق وإدراك عميق لتعقيدات العصر وأزماته.
واختتم الدكتور محمد محجوب بن بيه مداخلاته بالتأكيد على أن الشيخ عبدالله بن بيه أدرك منذ وقت مبكر أهمية أن يكون الخطاب الديني متصالحًا مع واقع المجتمعات المسلمة، مستعرضًا من خلال كتابه "تنبيه المراجع" كيف عالج الشيخ تناقضات فكرية عديدة، ورسخ لفكرة أن المؤسسات الدينية جزء من نسيج الدولة الوطنية، لا كيانات منعزلة عنها.
وتُعد هذه الندوة جزءًا من سلسلة فعاليات المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الهادفة إلى ترسيخ الفكر الوسطي المعاصر، وتعزيز قيم التجديد الفقهي، وبناء جسور الحوار بين الأصالة والحداثة، بما يسهم في دعم ثقافة التعايش الإنساني وتطوير أدوات الاجتهاد الشرعي في مواجهة تحديات العصر