الأخبار

يشارك المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في فعاليات النسخة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، من خلال جناح معرفي وثقافي يضم مجموعة من الإصدارات الفكرية المتخصصة، التي تعكس التعدد الثقافي للمجتمعات المسلمة وتسهم في ترسيخ مفاهيم التعايش والمواطنة والانتماء الحضاري.

ويعرض المجلس ضمن جناحه نخبة من الإصدارات الجديدة، من أبرزها كتاب: "الإسلام في روسيا: الانتشار – التكيف – التمكين"، والذي يتكون من خمسة فصول رئيسية، تتناول: "مسيرة انتشار الإسلام في روسيا، السياق التاريخي والحداثي للمجتمعات الروسية المسلمة، تطور المؤسسات الدينية لمسلمي روسيا، ملامح الإسلام في روسيا الحديثة، والبُعد الثقافي للإسلام في المجتمع الروسي".

كما يعرض المجلس مجموعة متنوعة من الإصدارات البحثية، من أبرزها: «الثقافة الإسلامية ذات الخصائص الصينية: العمارة، وأساليب الحياة، والتعليم»، و«العقيدة الإسلامية بالصينية: النص والتفسير والهوية»، و«الحياة في الإسلام وخدمة الوطن: إسهام المسلمين في الإدارة والاقتصاد والحياة الاجتماعية في الصين»، و«الإسلام الأمومي: مجتمعات متمحورة حول المرأة في بلاد الأندلس وغيرها»، و«دور المرأة في الإسلام: جسور التوطين في اليابان وكوريا والصين»، و«الإسلام الأمومي: نسب الأم في عالم الهند والملايو»، و«توطين الدولة والمجتمع لمسلمي جنوب شرق آسيا».

وتأتي هذه الإصدارات ضمن جهود المجلس لتوثيق تجارب المجتمعات المسلمة في مختلف أنحاء العالم، وتقديم نماذج ناجحة للتكامل الثقافي والاندماج الإيجابي، وتعزيز الوعي العالمي بإسهامات المسلمين الحضارية والإنسانية.

وفي إطار فعاليات المعرض، ينظّم المجلس ندوة علمية مرجعية تحت عنوان: "تحقيق المناط في فكر الشيخ عبدالله بن بيه: الإبداع الفقهي بين التأصيل والتنزيل"، وذلك يوم السبت 26 أبريل 2025، في تمام الساعة الخامسة مساءً على المنصة الرئيسية للمعرض.

ويرأس الجلسة سعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويشارك فيها كل من: الأستاذ الدكتور محمد أو أدير مشنان، أستاذ في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والأستاذ الدكتور يوسف حميدو، أستاذ في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور محمد محجوب بن بيه، كبير الباحثين في منتدى أبوظبي للسِّلم.

وتناقش الندوة عددًا من المحاور الفكرية والعلمية العميقة، من أبرزها: تحقيق المناط كأداة فقهية لفهم الواقع وتطبيق النصوص، والعلاقة بين التأصيل الفقهي والتنزيل العملي، بالإضافة إلى قراءة مقاصدية في أدوات التجديد عند الشيخ عبدالله بن بيه، والفكر الوسطي ودوره في مواجهة تحديات العصر، والنموذج الإماراتي في تفعيل مقاصد الشريعة في مجتمع متعدد.

ويأتي تنظيم هذه الندوة في سياق رؤية المجلس لترسيخ خطاب فقهي معاصر، يجمع بين الأصالة والانفتاح، ويعزز قيم التعايش، والاعتدال، والسلم المجتمعي.

ويُعدّ الشيخ عبدالله بن بيه من أبرز الشخصيات العلمية المعاصرة في مجال فقه المقاصد والتجديد المعرفي، وقد أسهم بفكره الرصين في بناء منظومة فقهية تستوعب الواقع وتواجه تحدياته بروح تأصيلية عميقة.

وتؤكد مشاركة المجلس في هذا الحدث الثقافي الدولي التزامه بدوره الفكري والإنساني في تعزيز الحضور الإسلامي الإيجابي في الساحة العالمية، من خلال نشر المعرفة، وتقديم نماذج فكرية معاصرة تُبرز تنوع المجتمعات المسلمة وثراء تجربتها الحضارية في إطار من الحوار والتكامل والاعتدال.