الأخبار

قال الشيخ الدكتور سعيد الوهابي، رئيس المركز التربوي للجالية المسلمة في المكسيك، والملقب بـ"سفير السلام"، إن الإسلام دخل إلى المكسيك حاملاً معه رسالة السلام، مؤكداً أن المسلمين يساهمون في بناء وطنهم المكسيك ويتعاونون مع الجامعات والهيئات التربوية والنواب لإيصال الصورة الحقيقية عن دينهم.

وأضاف الدكتور سعيد الوهابي، خلال ندوة افتراضية نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بعنوان "الإسلام في المكسيك"، اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020، على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس: "نطمح لعدم التفرقة بين المسلمين.. فالمسلمون يعملون لأجل الخير، ورسالتنا الوحيدة هي القرآن والسنّة".

وأوضح أن المجتمع المسلم في المكسيك ليس طرفاً في أي حزب بالبلاد، بل يحاول توطيد العلاقات مع الأطراف السياسية ليحافظ على حياده ويظل وفياً لرسالته السامية، مؤكداً أن مكارم الأخلاق هي رسالة الإسلام، وعلينا أن نُظهر هذه الأخلاق في كل زمان ومكان، داعياً المسلمين إلى التعرف على الثقافات الأخرى والالتزام بعهودهم تجاه الغير.

وأشار الشيخ الدكتور سعيد الوهابي إلى وجود نحو 9500 دين مسجل بالمكسيك، قائلاً إن المكسيك دولة مسالمة ولم تشهد أي عملية متطرفة باسم الإسلام، بل ينعم مسلموها بالتعايش الديني مع المسيحية بكل حرية وصداقة ولا يعاني من التمييز العنصري.

ونوه رئيس المركز التربوي للجالية المسلمة في المكسيك إلى أيادي الخير الإماراتية التي وصلت للمكسيك منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي أحسن إلى المكسيك والمسلمين بنعمه الوافرة، وكذلك فعلت المملكة العربية السعودية.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.