رئيس منتدى علماء أفريقيا: الأمن الروحي يتطلب تربية روحية متوازنة

  • 2020-Oct-11

وجّه معالي الشيخ محمد الحافظ النحوي، رئيس منتدى علماء أفريقيا، رئيس التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب أفريقيا، الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لما تقوم به من جهود في نشر رسالة الإسلام ولما تحتضنه من هيئات إسلامية، والشكر لقيادة بلاده موريتانيا التي تربطها علاقات طيبة مع الإمارات، موجهاً الشكر كذلك للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة كهيئة رائدة في نشر رسالة الرحمة للعالمين.

ونوه الشيخ محمد الحافظ النحوي، خلال ندوة افتراضية نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بعنوان "دور العلماء والمشايخ في تحقيق الأمن الروحي"، السبت 10 أكتوبر 2020، إلى أن 23 آية في القرآن الكريم أشارت لكلمة "الأمن"، و19 آية لكلمة "الروح"، نظراً لأهمية الأمن للبشرية، فالأمن الروحي هو إخلاص العبادة لله تعالى وحاجةٌ للبشرية جمعاء.

وأوضح الشيخ محمد الحافظ النحوي بنود وثيقة المدينة المنورة كدستور خالد وأول وثيقة ترسخ المواطنة والتعايش والأمن الروحي لجميع المواطنين ضمن مفهوم الدولة، وأن بناء الفرد يعني بناء المجتمع والوطن وبالتالي منظومة المواطنة والقيم البشرية.

وأكد معالي الشيخ محمد الحافظ النحوي، رئيس منتدى علماء أفريقيا، أن تحقيق الأمن الروحي يتطلب عدة أمور، منها تحمّل المشايخ والعلماء مسؤولياتهم، والتركيز على التربية الروحية المتوازنة، والانطلاق من كتاب الله وسنّة الرسول (ص)، وتعزيز التعايش السلمي، وكذلك ترسيخ المفاهيم المتعلقة بالعلاقات والمعاملات بالقراءة الحقيقية الموضوعية للواقع.

ودعا الشيخ محمد الحافظ النحوي إلى تصدير أخلاقيات وسلوكيات الرسول بالعمل قبل القول، وحسن التعامل مع الآخرين بالكلمة الطيبة وتزكية النفس، من خلال تحقيق المراتب الثلاث: الإسلام والإيمان والإحسان، وكذلك تحقيق الاحتواء بتعزيز الأخلاق الربّانية، لتحقيق الأمن الروحي.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا