الدكتورة شين زهيمونغ: المسلمون ساهموا في ازدهار ونهضة الصين

  • 2021-Mar-20

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، السبت 20 مارس 2021، محاضرةً افتراضية بعنوان "مسلمو الصين.. التاريخ والتوطين والتحديات"، تحدثت فيها الدكتورة شين زهيمونغ، أستاذ مشارك في قسم التاريخ بكلية جيلفورد في ولاية نورث كارولينا، الولايات المتحدة، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقالت الدكتورة شين زهيمونغ إن الدين الإسلامي يحترم الإنسانية ولا يقلل من شأن أحد، وإنما يعزز كرامة البشر في المجتمع ويدعم الفقراء ويغير حياتهم للأفضل، مؤكدةً أن هذا الدين له تاريخ طويل في الصين، حيث دخل إليها في القرن السابع الميلادي عن طريق التجارة والرحّالة، موضحةً أن المساجد والقبور ومعالم الحضارة الإسلامية شكّلت شواهد مهمة على عراقة ونشاط مسلمي الصين ودورهم في نهضتها وبنائها وازدهارها.

وتطرقت إلى قوميتي الـ"هوي" والـ"إيغور" باعتبارهما من أكبر المجتمعات المسلمة بالصين والتي تعيش في مناطق مختلفة من البلاد، حيث ساهمت هذه المجتمعات المسلمة وغيرها في نهضة المجتمع الصيني عبر التاريخ، مؤكدةً بالقول "فن العمارة الصينية والخط الطيني يمتزجان بالفنون الإسلامية في التصميم والبناء والهندسة والخط العربي.. وهذا أمر جميل جداً".

كما أشارت الدكتورة شين زهيمونغ إلى تحديات المسلمين في الصين، موضحة أنها تتمثل في الوقوف على حاجات اندماجهم في المجتمع وزيادة تفاعلهم ومشاركتهم في الحوارات الحضارية، قائلةً إنه ينبغي على القيادات الدينية المسلمة جسر الهوة وتعريف الآخر على حقيقة دينهم بشكل صحيح وواضح.

وأشارت إلى سعي مسلمي الصين لترجمة النصوص والبحوث الإسلامية إلى اللغة الصينية، بما يعزز الحوار والتفاعل، وهذا يحتاج إلى دعم، داعيةً المسلمين لإظهار إنسانيتهم وتشجيع العمل المشترك مع الآخرين، بالنظر إلى التاريخ المزدهر للمسلمين في الصين، حيث يمثل سلوكنا ومعاملاتنا ومحاسن أخلاقنا واحترامنا للآخرين أساس تعزيز الاندماج الإيجابي والطوعي للمسلمين.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا