الدكتور قمر الهدى: مسلمو أمريكا جزء من المجتمع والانتخابات الوطنية

  • 2020-Nov-14

أشار الدكتور قمر الهدى، من المجلس الأطلسي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الدور الكبير والهام لمسلمي أمريكا ومشاركتهم في الحياة المدنية والانتخابات، قائلاً إن مسلمي أمريكا يتمتعون بنظرة كبيرة ونهج واسع فيما يتعلق بالانتخابات والمشاركة المدنية، وأنهم جزء من المجتمع والانتخابات الوطنية.

وأوضح الدكتور قمر الهدى، خلال ندوة افتراضية نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، اليوم السبت 14 نوفمبر 2020، بعنوان "تنوع الأدوار الأمريكية المسلمة في الانتخابات والمشاركة المدنية"، على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس، أن المسلمين الأفارقة هم الأغلبية في الولايات المتحدة ويعود تاريخ دخولهم الإسلام للقرن السابع عشر الميلادي، مؤكداً أن عدد مسلمي أمريكا يبلغ نحو 6.6 مليون شخص (2% من السكان)، ويوجد 3 آلاف مسجد في البلاد، فيما بُني المسجد الأول في ولاية آيوا عام 1909م في موقع تاريخي مهم مُدرج بالتراث الأمريكي.

ونوه الدكتور قمر الهدى أن المسلمين الأفارقة دافعوا عن الدولة ولهم مساهمات تاريخية في التعليم والصحة والمساجد، حيث برزوا في أمريكا كمجتمعات جديدة في العشرين عاماً الأخيرة وساهموا في التنمية والبناء.

وعرّف الدكتور قمر الهدى من المجلس الأطلسي في أمريكا المشاركة المدنية كمفهوم مهم يتضمن قيماً ومبادئ وأخلاقيات معينة يلتزم بها المجتمع، فيما يمكن قياس الأثر للمسلمين الأمريكيين باستثمار خبراتهم المحلية والوطنية تدريجياً. وأضاف: "الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يحترم المواطنين المسلمين في أمريكا".

وفيما يتعلق بجوانب المشاركة المدنية لمسلمي أمريكا، فقد قسمها الدكتور قمر الهدى إلى عدة أنواع، فهناك المبادرات في الجوانب التعليمية والصحية مثل "عيادة الأمة" و"العيادة المتنقلة" و"العيادة الإلكترونية" كمبادرات لأطباء مسلمين يقدمون خدمات مجانية، وكذلك مبادرات في الجوانب القانونية والضريبية وحقوق الملكية والحماية من العنصرية والتمييز، فضلاً عن مبادرات في الجوانب الفكرية والتركيز على قضايا الأدب والثقافة والمسرحيات والمقالات، وأخيراً مبادرات في الجوانب الفكرية والأكاديمية بتعزيز الإيجابية والبحث العلمي والمعارف وغيرها.

وأكد الدكتور قمر الهدى أن جوانب المشاركة السياسية لمسلمي أمريكا تتمثل في أن المسلمين تميزوا بمشاركة أكبر واهتمام مختلفة في الانتخابات هذا العام، موضحاً أن المسلمين يختارون الأفضل لتحقيق العدالة والمساواة في وطنهم الولايات المتحدة الأمريكية.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا