الدكتور فاروق حمادة: لا تعارض بين عمل الدعاة والحكّام في استتباب الأمان

  • 2020-Aug-26
الندوة الافتراضية "قيم السلم ودورها في استقرار المجتمعات".

أكد فضيلة الدكتور فاروق حمادة، مستشار في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، عضو مجلس أمناء جامعة محمد الخامس بأبوظبي، أنه لا تعارض بين عمل الدعاة والعقلاء الداعين للسلام وبين رغبة الحكام في استتباب الأمن والاستقرار في بلدانهم، فديننا الإسلامي يشجع على التصالح والأمن كمطلب أساسي من مطالب الدين الإسلامي، موضحاً أن العلاقات الخارجية بين الدول في الحرب والسلم والمصالح وغيرها من اختصاص ولي الأمر وحده، وإلا يتمزق البلد.

جاء ذلك في كلمته بالندوة الافتراضية التي نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، اليوم الأربعاء 26 أغسطس 2020، تحت عنوان "قيم السلم ودورها في استقرار المجتمعات"، على تطبيق زووم ومواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال الدكتور فاروق حمادة إن التعايش الإنساني والسلم العالمي من عمق ديننا ومن أسس شريعتنا، ولا بد أن ندرك ضرورة التعايش لنتجاوز الدمار من حولنا، موضحاً أن كل البشر متساوون في التكريم الإلهي ومتكاملون فيما بينهم.

وأظهر تسامح الدين الإسلامي قائلاً: "ديننا متسامح مع الأديان الأخرى ويتيح لغير المسلمين ممارسة شعائرهم بحرّية، وما يقدمه الدين الإسلامي للبشرية هو العدالة للجميع دون استثناء، كما أعطى ديننا الأمن والأمان للجميع، فكان غير المسلمين جزءاً لا يتجزأ من المجتمع المسلم".

وأشار المستشار في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي إلى تجربة الإمارات في تعزيز  التسامح بالعالم، مؤكداً أن باب الدولة مفتوح لكافة الثقافات، حيث باتت صورة مصغرة لكل العالم، فتتميز الإمارات بالتعايش في إطار النظام العام ومنح الحقوق الدينية والحرية في المشاركة الاجتماعية والاقتصادية لكل مَن يعيش على أرضها.

وأكد فضيلة الدكتور فاروق حمادة أن الخطوة الحاسمة في التعايش انطلقت من أبوظبي بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي هدفت للتعاون والتسامح وتوحيد الرؤية وتقوية الجهود وبعث الأمل في الإنسانية.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا