الدكتور عدنان ذو الفقار: ينبغي على المجتمعات المسلمة اتباع قوانين دولها والالتزام بفتاوى علمائها

  • 2021-Mar-13

نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، السبت 13 مارس 2021، محاضرةً افتراضية بعنوان "الشريعة الإسلامية الرقمية.. الفتوى في عصر كوفيد"، تحدث فيها الدكتور عدنان ذو الفقار، أستاذ القانون المشارك في كلية روتجرز للحقوق بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس.

وقال الدكتور عدنان ذو الفقار إن الشريعة الإسلامية الرقمية تتيح إمكانيات الوصول للكتب، والبحث في قواعد البيانات، وتجاوز المحلية نحو العالمية، والتفاعل مع دور الإفتاء، داعياً المجتمعات المسلمة إلى اتباع قوانين الدول التي تعيش فيها في مسألة الفتاوى وغيرها والالتزام بفتاوى علمائها، علماً أنه لا توجد سلطة دينية مركزية لكل المسلمين في العالم.

وأوضح ذو الفقار أن مواقع التواصل الاجتماعي أتاحت الوصول إلى الفتاوى الإلكترونية، ولكن توجد عواقب وسلبيات وتحديات لعملية إصدار هذه الفتاوى، مؤكداً أن الفتاوى في عصر كوفيد مثيرة للاهتمام لأنها تركز على التحديات والإمكانيات والآفاق الرقمية، بتحقيق التوازن بين التراث والثقافة الإسلامية، وأنه من الصعب التحكم في فتاوى هذا العصر، وخاصة مع وجود فتاوى واسعة ومن عدة مصادر.

وأضاف: "أسئلة كثيرة تثيرها الفتاوى الصادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منها المواءمة بين الوباء والإيمان بالله، وأسلوب العبادة، وشرعية اللقاحات.. فالوباء أثّر على محتوى الفتاوى الشرعية، ولكن يجب معرفة مَن الذي يقرر الفتاوى ويجعلها رسمية، وما هي المؤسسات الخبيرة المعتمدة".

واستعرض الدكتور عدنان ذو الفقار أبرز الاستنتاجات من الفتاوى في عصر كوفيد التي تمثلت في التحول المذهل في عملية إصدار الفتوى أولاً، وإتاحة وصول الجميع للمعرفة الدينية ثانياً، وتوسع السلطة بيد العلماء المحليين ثالثاً، ومواءمة السلطة الدينية للآراء العامة رابعاً.

جدير ذكره أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي. ويسعى المجلس، من خلال عقد العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا